أجبرت السلطات التركية شاباً على الاستحمام، بعدما اقتادوه بالقوة إلى مركز رعاية، لإنهاء حالة الإهمال المستمرة التي عاشها منذ نحو ثلاث سنوات دون غسل نفسه.
وأظهر مقطع فيديو الشاب باريش أوزباي (23 عاماً) وهو في طريقه إلى الحمام، بينما يتم قص شعره وحلق لحيته، في قصة أثارت اهتمام الرأي العام خلال اليومين الماضيين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن محافظ ولاية هاتاي، مصطفى ماساتلي، تدخل شخصياً في القضية، وأرسل فريقاً من إدارة الأسرة والخدمات الاجتماعية إلى منزل باريش لإقناعه بالاستحمام.
وعندما رفض الشاب الاستجابة، قرر الفريق اقتياده بالقوة، قبل أن يبدي بعض المرونة أثناء قص شعره وحلق لحيته، ثم أخذه إلى مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة للاستحمام.
ويعيش باريش منذ زلزال 6 شباط 2023 المدمر في منزل جديد بعد فقدان منزل عائلته وعدد من أقاربه، حيث أصبح غير مبالٍ بالحياة اليومية، يقضي وقته في ألعاب الهاتف والكمبيوتر، دون الخروج من المنزل أو العودة إلى جامعته التي تركها بعد الزلزال.
وحظيت قصته بتفاعل واسع، كما لاقت والدته سمرا (في الخمسين من عمرها) تعاطفاً كبيراً عند حديثها لوسائل الإعلام المحلية عن معاناة ابنها الذي لم يغادر المنزل منذ انتقالهم بعد الزلزال.
وسيخضع باريش لفحوصات طبية لمعالجة أي مشاكل صحية جسدية، في حين لم يظهر أي قلق نفسي سوى حالة الإهمال وعدم الرغبة بالقيام بأي نشاط، على أمل أن يستعيد حياته الطبيعية تدريجياً رغم عدم مبالاته الحالية بعد الاستحمام.