أعلنت شركة “Inception Labs” في كاليفورنيا عن نموذج جديد للغة يُدعى “Mercury”، يستخدم تقنية الانتشار لتوليد النصوص بسرعة أكبر من النماذج التقليدية مثل “شات جي بي تي”. على عكس النماذج التقليدية التي تولد النص كلمة بكلمة، تعتمد النماذج المعتمدة على تقنية الانتشار على إنشاء الردود بالكامل في وقت واحد، ثم تنقيحها تدريجيًا للحصول على نص أكثر ترابطًا.
يستخدم النموذج التقليدي تقنية “الانحدار الذاتي” لتوليد النص كلمة تلو الأخرى، مما يتطلب انتظار كل كلمة للظهور بناءً على الكلمات السابقة. بينما في نموذج “Mercury”، يتم إنشاء النص بالكامل في البداية ومن ثم تحسينه تدريجيًا، مما يتيح أداء أسرع وتكاليف حوسبة أقل.
النموذج الجديد يوفر إمكانيات مشابهة للنماذج التقليدية مثل توليد الأكواد والإجابة على الأسئلة، لكنه يتفوق في السرعة والكفاءة. بحسب الباحثين، يعتمد هذا النموذج على تدريب شبكة عصبية على بيانات غير واضحة جزئيًا، مما يساعده على تحسين النتائج وتصحيح الأخطاء.
“Mercury” يُظهر قدرة على توليد النصوص بسرعة تتجاوز 1,000 رمز في الثانية، بفضل استخدام وحدات معالجة الرسومات “Nvidia H100”. ويتميز النموذج بسرعة عالية مقارنة بالنماذج التقليدية، حيث سجل نموذج “Mercury Coder Mini” سرعة 1,109 رمزًا في الثانية، بينما سجل “GPT-4o Mini” سرعة 59 رمزًا في الثانية.
مع هذه التحسينات في السرعة والأداء، يمكن لنماذج اللغة المعتمدة على تقنية الانتشار تغيير الطريقة التي يتطور بها توليد النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي.