الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في البيت الابيض

تدرس شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) إمكانية إنشاء مركز بيانات جديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن خطة لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط. وبينما لم يتم تأكيد الصفقة بشكل نهائي، تشير المصادر إلى أن الإعلان عنها قد يكون قريباً، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة في الأيام المقبلة.

يأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه “أوبن إيه آي”، المطورة لتقنية “تشات جي بي تي”، إلى إقامة شراكات مع حكومات مختلفة لتعزيز تطوير بنية الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة. يُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز ريادة أميركا في هذا المجال، ويتزامن مع استثمارات أخرى في المنطقة، مثل دعم المملكة العربية السعودية في تقنيات أشباه الموصّلات.

العلاقات الإماراتية مع “أوبن إيه آي”

تتمتع “أوبن إيه آي” بعلاقة استراتيجية طويلة مع الإمارات، بدأت في 2023 عبر شراكة مع شركة الذكاء الاصطناعي “جي 42” (G42) في أبوظبي. كما حصلت “جي 42” على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من “مايكروسوفت”، الداعم الرئيسي لـ “أوبن إيه آي”. في 2024، شاركت “إم جي إكس” (MGX)، الذراع الاستثمارية التابعة لأحد أفراد العائلة الحاكمة في الإمارات، في جولة تمويل لشركة “أوبن إيه آي” بقيمة 6.6 مليارات دولار.

تفاصيل مركز البيانات

لا تزال التفاصيل المتعلقة بحجم مركز البيانات في الإمارات غير واضحة، حيث يعتمد تنفيذ المشروع بشكل كبير على قدرة “أوبن إيه آي” على استيراد رقائق “إنفيديا” المتطورة اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. رغم القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير هذه الرقاقات، إلا أن هناك مؤشرات تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وأبوظبي يسهل الوصول إلى هذه التكنولوجيا.

الرقائق الأميركية: قيود وفرص جديدة

تتوقع التقارير أن يسمح الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة والإمارات باستيراد أكثر من مليون رقاقة متطورة من “إنفيديا”، وسيتم تخصيص معظم هذه الرقاقات لصالح الشركات الأميركية التي تنشئ مراكز بيانات في الإمارات. وفي حين أن إدارة ترامب تبدو أكثر انفتاحًا على تسهيل صادرات أشباه الموصلات مقارنة بإدارة بايدن، تبقى هناك تساؤلات حول القيود المفروضة على الصين في الوصول إلى هذه التقنيات المتقدمة.

البحث