أعلنت الحكومة البريطانية تسجيل صادراتها من الأسلحة والمعدات العسكرية مستوى قياسيًا خلال عام 2025، تجاوزت قيمته 20 مليار جنيه إسترليني (نحو 27 مليار دولار)، وهو أعلى رقم تحققه المملكة المتحدة منذ قرابة 40 عامًا.
وذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية أن هذا الارتفاع يأتي في ظل توجه دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، بهدف الوصول إلى نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وساهمت عدة صفقات كبرى في تحقيق هذا الرقم غير المسبوق، أبرزها إبرام أكبر عقد لتصدير السفن في تاريخ بريطانيا، بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني، لتوريد ما لا يقل عن خمس فرقاطات من طراز Type 26 إلى البحرية الملكية النرويجية.
كما شملت الصفقات توريد 12 طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 بقيمة تفوق 550 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب بيع 18 مركبة مدرعة من نوع Supacat إلى جمهورية التشيك.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الطفرة في صادرات السلاح البريطانية تعود إلى تصاعد الإنفاق الدفاعي في أوروبا، وسط مخاوف من اندلاع صراع عسكري في القارة، بما في ذلك احتمالات المواجهة مع روسيا.
في المقابل، أكدت موسكو مرارًا أنها لا تعتزم مهاجمة دول الناتو، ووصفت الحديث عن هجوم روسي محتمل على دول غربية بأنه مبالغ فيه، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات تزامنت مع النقاشات داخل الحلف بشأن رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.