أعلن فريق من علماء “ناسا” اكتشاف صخرة غير مألوفة على سطح المريخ، بدت “غير منتمية” إلى موقعها قرب فوهة جيزيرو، ما أثار تساؤلات جديدة حول تاريخ الاصطدامات على الكوكب الأحمر.
الصخرة التي عثرت عليها مركبة “برسيفيرنس” يبلغ قطرها نحو 80 سنتيمتراً، وتمتاز بشكل منحوت وتركيبة معدنية غير معهودة في المنطقة. وعند تحليلها بأداة SuperCam، تبيّن أنها تحتوي نسباً مرتفعة جداً من الحديد والنيكل، وهي خصائص ترتبط عادةً بنيازك الحديد–النيكل المتشكّلة في لبّ الكويكبات الكبيرة.
الدكتورة كانديس بيدفورد أوضحت أن هذه التركيبة المعدنية لم تُسجّل سابقاً في صخور فوهة جيزيرو، ما يعزّز احتمال وصولها من مكان آخر في النظام الشمسي. كما أكد خبراء الاصطدامات في “إمبريال كوليدج” أن النيازك المعدنية نادرة على المريخ مقارنة بالصخرية، مرجّحين أن تكون الصخرة قد نجت من دخول الغلاف الجوي إذا كانت قادمة من حزام الكويكبات.
ورغم امتلاك الصخرة—المسماة Phippsaksla—خصائص النيزك المعدني، تشير “ناسا” إلى أن مزيداً من التحليل مطلوب قبل تأكيد هويتها نهائياً. وفي حال ثبت أنها نيزك، سيُسجَّل لـ”برسيفيرنس” اكتشاف واحد من أندر “الزوّار المعدنيين” على سطح المريخ.
ويأتي الاكتشاف بعد رصد المسبار مؤخراً لتشكيلات غريبة تشبه “خوذة” مغطاة بكريات صغيرة، ما يعكس تاريخاً جيولوجياً معقّداً وحافلاً بالنشاط البركاني والاصطدامات القديمة على الكوكب الأحمر.
إذا رغبت، يمكنني أيضاً صياغة نسخة أقصر، أو نسخة بأسلوب أكثر تشويقاً للنشر في مواقع “لايت”.