المغرب،


تتجه الأنظار إلى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا، حيث يسعى كل من المغرب، البلد المضيف، والسنغال، أحد أبرز المرشحين للتتويج، إلى حسم تأهلهما إلى دور ثمن النهائي، في وقت ضمنت فيه منتخبات مصر ونيجيريا والجزائر العبور مبكرًا، ما يمنحها فرصة إراحة بعض لاعبيها بين الإثنين والأربعاء.

وبالإضافة إلى متصدري ووصيفي المجموعات الست، ستتأهل أربعة منتخبات أخرى من أصحاب أفضل مركز ثالث، وهو ما يترك هامش أمان نسبيًا للمنتخبات الكبرى التي لم تحقق انطلاقة مثالية.

المغرب.. الصدارة قريبة
يعيش المنتخب المغربي وضعًا مريحًا نسبيًا بعد فوزه في الجولة الأولى على جزر القمر (2-0) وتعادله مع مالي (1-1). ويكفي «أسود الأطلس» الحصول على نقطة واحدة أمام زامبيا، الإثنين، لضمان صدارة المجموعة، شريطة ألا تفوز مالي على جزر القمر بفارق يزيد عن هدفين.

وحتى في حال الخسارة، قد يحتفظ المغرب بالمركز الأول إذا انتهت مباراة مالي وجزر القمر بالتعادل. ومع ذلك، يترقب الشارع المغربي فوزًا مقنعًا يخفف الضغط عن المدرب وليد الركراكي، في ظل طموح كبير بالتتويج باللقب على أرضه في النهائي المقرر بالرباط في 18 يناير المقبل.

السنغال.. حسابات معقدة
ورغم البداية القوية للسنغال بفوز عريض على بوتسوانا (3-0)، فإن التعادل الصعب أمام الكونغو الديمقراطية (1-1) جعل مهمة «أسود التيرانغا» أقل اطمئنانًا. ويتوجب عليهم الفوز على بنين، الثلاثاء، مع انتظار تعثر الكونغو أمام بوتسوانا لانتزاع صدارة المجموعة الرابعة.

وتملك السنغال أفضلية طفيفة بفارق الأهداف، لكنها تدرك أن المركز الثاني قد يكون مكلفًا، إذ يضع صاحبه في مواجهة الجزائر، متصدرة المجموعة الخامسة، في دور الـ16.

مصر ونيجيريا.. راحة واستعداد
أما مصر ونيجيريا، فقد ضمنت كلتاهما التأهل والصدارة بعد تحقيق انتصارين متتاليين. فالفراعنة تجاوزوا زمبابوي (2-1) وجنوب إفريقيا (1-0) بقيادة محمد صلاح، فيما فازت نيجيريا على تونس رغم توتر الدقائق الأخيرة، بعد تقدمها بثلاثة أهداف.

وسيكون بإمكان المدربين حسام حسن وإريك شيل إجراء تغييرات على التشكيلتين في الجولة الأخيرة، استعدادًا لدور الـ16، حيث سيواجه كل منهما أحد المنتخبات التي أنهت دور المجموعات في المركز الثالث.

ورغم ذلك، لا تزال حظوظ جنوب إفريقيا وتونس قائمة في التأهل، ومن المرجح أن يحتلا المركز الثاني في مجموعتيهما، ما يضعهما في مواجهات قوية أمام منتخبات أخرى وصيفة في الدور المقبل.

الجزائر تعود بقوة
من جانبها، ضمنت الجزائر صدارة المجموعة الخامسة والعودة إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ 2019، عقب فوزها الصعب على بوركينا فاسو بفضل هدف قائدها رياض محرز. وستختتم دور المجموعات بمواجهة غينيا الاستوائية، فيما ستكون مباراة بوركينا فاسو والسودان حاسمة لتحديد هوية المتأهل الثاني.

وسيواجه «محاربو الصحراء» في الدور المقبل وصيف المجموعة الرابعة، التي تضم السنغال، بدلًا من أحد أفضل أصحاب المركز الثالث.

المجموعة السادسة.. صراع مفتوح
تبقى المجموعة السادسة الأكثر تعقيدًا، حيث يتقاسم كل من كوت ديفوار والكاميرون الصدارة برصيد 4 نقاط بعد تعادلهما المثير، بينما ودعت الغابون المنافسات رسميًا.

وتلعب كوت ديفوار، حاملة اللقب، مباراتها الأخيرة أمام موزمبيق، في حين تصطدم الكاميرون بمنتخب موزمبيق الطامح إلى تحقيق مفاجأة تاريخية، بعدما حقق فوزه الأول على الإطلاق في تاريخ مشاركاته بالبطولة، ما يجعل كل الاحتمالات واردة حتى صافرة الختام.

البحث