واجهت لجنة «نوبل» متاعب في الوصول فورًا إلى بعض الفائزين بجائزة الطب لعام 2025؛ إذ لم يعلم عالم المناعة الأميركي فريد رامسديل بفوزه إلا بعد ساعات لوجوده في منطقة نائية بلا إنترنت. وكان مختبر «سونوما بايوثيرابيوتكس» في سان فرانسيسكو أعلن أولًا تعذّر التواصل معه لأنه «في نزهة خارجية».
وفي بيانٍ، الإثنين، قال معهد «كارولينسكا» في ستوكهولم إن رامسديل، إلى جانب شيمون ساكاجوتشي من اليابان والأميركية ماري برونكو، سيتسلّمون الجائزة في كانون الأول المقبل. يُذكر أن إعلان الجائزة جاء ليلًا بالنسبة للساحل الغربي الأميركي؛ وقد أكدت متحدثة باسم رامسديل أن رئيس المختبر تمكّن لاحقًا من التواصل معه فأنهى نزهته وعاد إلى المنزل.
أما برونكو فلم تُجب بدايةً على اتصالٍ وارد من ستوكهولم «برقم سويدي»، وقالت لاحقًا: «ظننته رقمًا عشوائيًا فأغلقت الهاتف وعدت للنوم»، قبل أن يوقظها الصحافيون مع زوجها وكلبهما.
وأوضحت لجنة «نوبل» أن أبحاث رامسديل وساكاجوتشي وبرونكو أسهمت في فهم آليات التوازن المناعي وكيف يميّز الجهاز المناعي بين خلايا الجسم والعوامل الغريبة، ما يمهّد لعلاجات أدقّ لأمراض المناعة الذاتية والسرطان. وتبلغ قيمة الجائزة 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون يورو) إضافةً إلى ميدالية ذهبية من ملك السويد.
وجاء إعلان الطب بدايةً لموسم جوائز «نوبل 2025»، الذي يتواصل هذا الأسبوع بفئات الفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد. ووفق اللوائح، يمكن منح الجائزة لفائز واحد أو حتى ثلاثة عن إنجازات متقاربة. تجدر الإشارة إلى أن «نوبل الطب 2024» مُنحت للأميركيين فيكتور أمبروس وغاري روفكون لاكتشاف «الحمض النووي الريبوزي الميكرو» ودوره في تنظيم الجينات.