أثارت أنباء القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وعدد من الدول العربية، بعدما نشرت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التابعة لقطاع الأمن الجنائي في وزارة الداخلية الكويتية، صورة للمتهمة وهي تجلس على الأرض ويداها مقيدتان، ما أدى إلى التعرف على هويتها سريعًا، رغم أن البيان الرسمي لم يذكر اسمها صراحة.
بيان الداخلية: كوكايين وماريجوانا
ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة الداخلية، فإن المشتبه بها ضُبطت بناءً على تحريات دقيقة كشفت عن حيازتها كوكايين وماريجوانا، إلى جانب حبوب تؤثر على الحالة العقلية، ما دفع الجهات المختصة إلى توقيفها ومباشرة التحقيق معها.
جدل واسع وردود متباينة
أحدثت الواقعة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل؛ فبينما عبّر البعض عن تعاطفه مع شجون مستحضرين خلفيتها الشخصية وظروف نشأتها الصعبة، طالب آخرون بتطبيق القانون بحزم ومن دون استثناءات.
مي العيدان تثير الجدل
دخلت الإعلامية مي العيدان على خط الجدل، بعدما أعادت نشر صورة شجون الملتقطة لحظة التوقيف، ووجّهت لها انتقادات لاذعة. لكنها سرعان ما عادت ونشرت تعليقًا جديدًا أبدت فيه دعمها الإنساني للفنانة، ما اعتبره البعض تناقضًا في الموقف من قبل الإعلامية المعروفة بآرائها الصريحة.
تحذير قانوني من محامي شجون
من جهته، وجّه محامي شجون الهاجري، جراح مبارك الواوان، تحذيرًا قانونيًا لمستخدمي مواقع التواصل من تداول أي صور أو أخبار تتعلق بموكلته، مؤكداً أن الأمر قد يعرضهم للمساءلة القانونية بتهمة التشهير، خصوصًا أن القضية لا تزال قيد التحقيق.
دعم فني واسع
وعلى الجانب الآخر، عبّر عدد من النجوم عن دعمهم للفنانة شجون، ورفضهم لما وصفوه بـ”التشهير الإعلامي”، داعين لاحترام الخصوصية والابتعاد عن الأحكام المسبقة. ومن أبرز المتضامنين كانت الفنانة ليلى عبد الله، والفنانة ريم أرحمة التي نشرت تعليقًا لافتًا عبر “ستوري” إنستغرام جاء فيه: “العبرة في الخلوات… أما العلن فكلنا صالحون”.
معاناة سابقة مع الاكتئاب
يُذكر أن شجون الهاجري كانت قد تحدثت سابقًا عن معاناتها مع الاكتئاب والإحباط، مشيرة في مقابلة تلفزيونية إلى أنها خضعت للعلاج النفسي خارج الكويت، بعد ضغوط الشهرة المبكرة التي رافقتها منذ الطفولة. وذكرت أن رحلتها مع الاكتئاب استمرت ثلاث سنوات قبل أن تتمكن من تجاوزها بفضل العلاج والدعم النفسي.
فنانة موهوبة ومسيرة لافتة
بدأت شجون الهاجري مشوارها الفني في سن مبكرة، وتمكنت من تحقيق نجومية لافتة في الدراما الخليجية. وآخر أعمالها كانت مشاركتها في المسرحية الكوميدية “صنع في الكويت: كل شيء بالبرد”، والتي لاقت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، ما يعكس مكانتها في قلوب جمهورها.