في حادثة غريبة أثارت دهشة زوّار ديزني لاند باريس، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على شاب يبلغ من العمر 22 عاماً يُعتقد أنه بريطاني الجنسية، بعد محاولته تنظيم “زفاف تمثيلي” لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات داخل المنتزه الشهير.
الحكاية بدأت حين لاحظ موظفو ديزني لاند استعدادات غريبة تُقام فجراً داخل أحد أركان المنتزه، حيث كانت طفلة برفقة أفراد عائلتها وما يقارب 100 مدعوّ يستعدون لما بدا أنه حفل زفاف. ولم يتأخر الموظفون عن إبلاغ السلطات، خصوصاً أن المنتزه كان مغلقاً أمام الزوّار في ذلك الوقت، وهو ما أثار الكثير من الشكوك.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص: “العريس” الذي تبين أنه المنظم الأساسي للحفل، ووالدة الطفلة الأوكرانية الجنسية (41 عاماً)، إضافة إلى شخصين من لاتفيا.
وقد تم تمديد توقيف الشاب البريطاني وأحد المشتبه بهم الآخرين لمواجهة تهم تتعلق بالاحتيال وغسل الأموال، في حين أكدت التحقيقات الأولية أن الفتاة لم تتعرض لأي أذى جسدي، وخضعت لفحوص طبية للتأكد من سلامتها.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت من إفادة “العريس”، الذي قال للشرطة إنه يدير شركة إنتاج، وكان يقوم بتصوير مشهد تمثيلي في إطار “فيديو زفاف مزيف”، مؤكداً أن كل الحضور كانوا “كومبارس”، وأن الحدث برمّته لم يكن حقيقياً.
وقد سارعت إدارة ديزني لاند إلى وقف الحدث فوراً ومنعت دخول أي شخص آخر إلى المكان، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الفرنسية بأنها “سريعة وحاسمة”.
أما النيابة العامة الفرنسية، فأوضحت لاحقاً أن “الزفاف لم يكن فعلياً، بل كان تمثيلياً بالكامل”، رغم الملابسات المقلقة التي رافقته، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق جنائي موسّع لمعرفة النوايا الحقيقية من وراء هذه المسرحية غير المألوفة.
حادثة غير تقليدية أعادت طرح تساؤلات حول استخدام الأماكن العامة لأغراض التصوير، وحدود المزاح في ظلّ حساسية المواضيع المتعلقة بالأطفال.