أفاد عالم الفيروسات أناتولي ألتشتاين، كبير الباحثين في مركز غاماليا الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة، أن التقنية نفسها التي استخدمت في تطوير لقاحات كوفيد-19 ساعدت العلماء على ابتكار لقاح جديد مضاد للسرطان.
وأوضح ألتشتاين أن اللقاح يُصمَّم خصيصاً لكل مريض، بعد تحليل المستضدات الجديدة للورم في جسمه. وقال: “ينشأ الورم نتيجة تغيّر محدد في خلية واحدة، وقد توجد العديد من المتغيرات، ما يجعل كل مريض بحاجة إلى نهج مخصص”.
وتتم عملية التطوير بإزالة الورم أولاً واستخراج حمضه النووي لتحليله، لتحديد المستضدات الجديدة غير الموجودة في الخلايا الطبيعية. ثم تُستخدم تسلسلات النيوكليوتيدات المشفرة لهذه المستضدات لتصنيع لقاح mRNA فردي لكل مريض.
وأشار ألتشتاين إلى أن الخلايا السرطانية المتبقية بعد إزالة الورم قد تُقتل بفضل استجابة الجسم المناعية الناتجة عن اللقاح. وأوضح أن تصميم اللقاح يستغرق نحو شهر، وأن التقنية معقدة ومكلفة، لكنها ضمن قدرات شركات التأمين على تغطية تكاليفها.
تركز الأبحاث حالياً على مكافحة سرطان الجلد (الميلانوما)، وسرطان البنكرياس، وسرطان الرئة. واعتبر ألتشتاين أن النتائج الأولية مشجعة، مؤكداً أن العمل على هذا اللقاح سيستمر لسنوات قادمة.