يبدو شرب كوب من عصير الفاكهة خياراً صحياً للوهلة الأولى، لاحتوائه على فيتامين «سي» ومضادات الأكسدة، غير أن الخبراء يحذّرون من أن العصير – رغم فوائده – يحتوي على كميات كبيرة من السكر وقليلة جداً من الألياف، ما يجعله يرفع مستوى سكر الدم بسرعة، بحسب ما أورده موقع «هيلث» الطبي.
فعند عصر الفاكهة، يُزال اللب الغني بالألياف، وهو المكوّن الذي يبطئ امتصاص الغلوكوز في الجسم. ونتيجة لذلك، يدخل السكر إلى الدم بسرعة مسبباً ارتفاعاً حاداً في مستوى الغلوكوز، يتبعه انخفاض مفاجئ يُعرف بـ«الهبوط». ويمكن التخفيف من هذا التأثير عبر تناول العصير مع أطعمة تحتوي على البروتين أو الألياف، مثل الشوفان أو البيض.
وتُظهر الدراسات أن المشروبات المحلّاة بالسكر تزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، في حين لا يبدو أن عصير الفاكهة الطبيعي بنسبة 100 في المائة يسبّب الأثر نفسه عند استهلاكه باعتدال. ومع ذلك، يُنصح الأشخاص المصابون بارتفاع السكر في الدم أو بمقاومة الإنسولين بتقليل استهلاك العصير واستبداله بالماء أو المشروبات الخالية من السُّعرات الحرارية.
ويشير خبراء التغذية إلى أن تأثير العصائر على سكر الدم يختلف بحسب نوعها؛ فالعصائر الصافية مثل التفاح والعنب ترفع السكر بسرعة، بينما العصائر الغنية باللب كعصير البرتقال و«الغريب فروت» تُحدث ارتفاعاً أبطأ نسبياً.
ويبقى الخيار الأفضل هو تناول الفاكهة الكاملة، لما تحتويه من ألياف تُبطئ امتصاص السكر وتمنح إحساساً أطول بالشبع. أما في حال تناول العصير، فيُستحسن الاكتفاء بحصة صغيرة تتراوح بين 120 و180 مل فقط، مع تجنّب الأنواع المضاف إليها السكر أو تخفيفها بالماء لتقليل تأثيرها على سكر الدم.