استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونين، في قصر بعبدا، حيث جدد تأكيده على تمسك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني نظراً لدورها الحيوي في حفظ الأمن والاستقرار، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وأثنى عون على مشاركة فنلندا في هذه القوات، مشيداً بتضحيات عناصرها، وأكد على أهمية التعاون بين الجيش اللبناني واليوينيفيل في تعزيز السلام في المنطقة.
في اللقاء، شدد عون على أن التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل له تأثير إيجابي مباشر على سكان الجنوب، لاسيما في المجالات الصحية والتربوية والاقتصادية، حيث تساهم القوات الدولية في تقديم العديد من الخدمات الأساسية لسكان المنطقة، بما يعزز الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.
كما تطرق اللقاء إلى التطورات الداخلية في لبنان، حيث استعرض عون جهود الإصلاح الإداري في الدولة، إلى جانب نتائج الزيارات الخليجية الأخيرة. وأعرب عن ترحيبه برغبة رجال الأعمال الفنلنديين في الاستثمار في لبنان، مع التأكيد على أن البلاد تسير في اتجاه إيجابي نحو تحقيق أوضاع أفضل.
وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، جدد عون دعم لبنان للمبادرة العربية للسلام، مشدداً على إدانته الشديدة لما يجري في غزة، داعياً إلى إنهاء التصعيد في المنطقة فوراً.
من جانبها، عبّرت الوزيرة الفنلندية عن حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية مع لبنان، وقدمت دعوة رسمية إلى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي لزيارة فنلندا في وقت لاحق.
اللقاء بين عون وفالتونين أظهر التزام لبنان العميق بدور اليونيفيل في الحفاظ على الأمن في الجنوب اللبناني، في وقت تتعزز فيه العلاقات بين لبنان وفنلندا، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.