تمر النساء بتغيرات هرمونية كبيرة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، وهذه التغيرات لا تؤثر فقط على الصحة العقلية والجسدية، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على الرؤية وصحة العينين. يقدم الدكتور روهان ن. ديديا، استشاري جراحة الشبكية، ست مشكلات شائعة في العين والبصر قد تواجهها النساء في هذه المرحلة:
ضبابية الرؤية: يوضح الدكتور ديديا أن ارتفاع مستويات الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل في العين، مما يغير شكلها ويسبب ضبابية في الرؤية. قد تشعرين وكأن نظاراتكِ أو عدساتكِ اللاصقة لم تعد فعالة. عادة ما تختفي هذه التغيرات بعد الولادة.
جفاف العينين: من الشائع أن تعاني بعض النساء الحوامل والمرضعات من جفاف أو تهيج في العينين. الهرمونات يمكن أن تؤثر على إنتاج الدموع، مما يسبب شعورًا بالجفاف والحكة. يمكنكِ استخدام قطرات الدموع الاصطناعية التي تُصرف دون وصفة طبية، وتجنب التعرض المباشر للمراوح أو الهواء الجاف.
الحساسية للضوء: قد تصبح بعض النساء الحوامل أكثر حساسية للضوء، خاصة الساطع منه، مما يصعب عليهن القيادة ليلاً أو قضاء الوقت في الشمس. للتعامل مع ذلك، يُنصح بارتداء النظارات الشمسية أو القبعات ذات الحواف عند الخروج.
الصداع وإجهاد العين: الصداع وإجهاد العين شائعان بين النساء الحوامل، ويعودان إلى التغيرات الهرمونية والتعب الناتج عن استخدام الشاشات. من المهم أخذ فترات راحة كافية من الشاشات وشرب كميات كبيرة من الماء.
تغيرات ضغط العين: غالبًا ما تميل الهرمونات إلى خفض الضغط داخل العينين، وهو أمر غير ضار وقد يكون مفيدًا لبعض الحالات مثل الغلوكوما. ومع ذلك، من المهم إبلاغ طبيبكِ بأنكِ حامل إذا كنتِ تعانين من مشكلة في العين ليتمكن من تعديل العلاج عند الحاجة.
سكري الحمل والرؤية: إذا أصبتِ بسكري الحمل، فقد يؤثر ذلك على الأوعية الدموية الدقيقة في العين، مسببًا عدم وضوح الرؤية أو حتى تورمًا. في هذه الحالة، قد يوصي طبيبكِ بإجراء فحص للعين أثناء الحمل.
متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
يشير طبيب العيون إلى أن معظم تغيرات الرؤية تختفي عادةً بعد الولادة مع عودة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها. ومع ذلك، يجب عليكِ زيارة طبيب العيون في الحالات التالية:
إذا كنتِ تعانين من فقدان مفاجئ للرؤية، أو رؤية أضواء وامضة، أو أجسام عائمة.
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أثناء الحمل.
إذا استمرت أعراض العين لأكثر من بضعة أشهر بعد الولادة.