تواصل الغارات الإسرائيلية حصد الأرواح في قطاع غزة. قُتل عدد من المواطنين وأُصيب آخرون ظهر اليوم الأربعاء جراء قصف شنه الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في دير البلح ورفح، وسط وجنوب القطاع.
أفادت مصادر طبية أن القصف استهدف نقطة لشحن الهواتف في دير البلح، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وفي رفح، أكدت المصادر ذاتها مقتل 9 مدنيين في محيط مركز لتوزيع المساعدات غرب المدينة.
يُذكر أن أكثر من 28 شخصًا قُتلوا صباح اليوم وأُصيب العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء تجمعهم قرب مركز للمساعدات في محيط حاجز “نتساريم” وسط القطاع.
في الأثناء، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات جوية في محيط دوار الشرفا شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم دامٍ، حيث قُتل نحو 60 فلسطينيًا أمس أيضًا بنيران إسرائيلية، غالبيتهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من نقطة التوزيع الأمريكية في نتساريم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تكررت حوادث الهجمات على المدنيين خلال سعيهم للحصول على المساعدات من مراكز التوزيع التي تديرها حاليًا “مؤسسة غزة الإنسانية”. هذا الوضع أثار انتقادات قوية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي اعتبرت أن آلية التوزيع التي اعتمدت قبل أسبوعين من قبل تلك “المؤسسة” الأمريكية الإسرائيلية غير مجدية وتساهم في تكرار هذه المآسي.