أسفرت غارات جوية إسرائيلية مكثفة، استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، عن مقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينياً وإصابة العشرات، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، اليوم الثلاثاء.
وأوضح بصل، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عشرات الغارات خلال الليل، مركزة هجماتها على مناطق سكنية في مدن خان يونس ورفح ومدينة غزة، تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مروحيات عسكرية.
وأشار إلى أن الهجمات تسببت في دمار واسع بالبنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال استهدفت كذلك آليات ومعدات إنقاذ تابعة للدفاع المدني، كانت تُستخدم لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وبيّن بصل أن طواقم الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار القصف ونقص المعدات الضرورية.
وفي وصفه لليلة القصف، قال محمد سليم (45 عاماً) من وسط غزة: “الانفجارات لم تهدأ طوال الليل. الأطفال لم يتمكنوا من النوم بسبب الخوف، ولم نغادر منازلنا خشية القصف”.
أما خلود النخالة (38 عاماً) من حي الشجاعية، فأكدت أن الغارات اقتربت بشكل خطير من منزلها، مضيفة: “لا يوجد مكان آمن نلجأ إليه، حتى مراكز الإيواء أصبحت غير صالحة للسكن. نحن بلا كهرباء ولا ماء ولا مأوى. كل يوم نسأل أنفسنا إن كنا سنبقى على قيد الحياة حتى الغد”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 26 شخصاً وإصابة 60 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد القتلى منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في 18 مارس إلى 1890 قتيلاً ونحو 5000 مصاب.
وبحسب الوزارة، فإن إجمالي عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر الماضي بلغ 51,266 قتيلاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 116,000.