صورة تعبيرية للهجمات إلكترونية

حذّرت شركة الأبحاث العالمية “غارتنر” من أن الشركات الصغيرة باتت تواجه تهديدات متزايدة من الجرائم الإلكترونية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها هجمات “التزييف العميق” (Deepfake).

وبحسب تقرير نشره موقع TechRadar واطلعت عليه العربية Business، فإن 62% من المؤسسات تعرّضت خلال العام الماضي لهجمات قائمة على الذكاء الاصطناعي، من بينها 44% واجهت محاولات تزييف صوتي، ما يجعل هذا النوع من الهجمات الأكثر شيوعاً مقارنة بتزييف الفيديو (36%).

التقرير أشار أيضاً إلى تصاعد هجمات “الحقن الفوري” ضد أدوات الذكاء الاصطناعي (32%)، إلى جانب الهجمات على البنية التحتية للتطبيقات التوليدية (29%)، وهو ما يكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يُستغل فقط في تطوير الجريمة، بل يشكّل بدوره ثغرة يستغلها القراصنة.

وأكّد عاكف خان، نائب الرئيس والمحلل في “غارتنر”، أن تطور الذكاء الاصطناعي حوّل التزييف العميق من تقنية معقدة إلى أداة آنية، قادرة على إنتاج أصوات مقنعة في الوقت الفعلي، ما يضاعف خطورة الاحتيال والهندسة الاجتماعية.

التقرير شدد على أن هذه الهجمات قد تبدأ عبر انتحال صوت مدير تنفيذي في مكالمة هاتفية، قبل أن تنتقل إلى أساليب أبسط وأقل كلفة. كما حذّر من استغلال المهاجمين لأنظمة الذكاء الاصطناعي في استخراج بيانات حساسة أو تنفيذ تعليمات خبيثة.

غارتنر أوصت جميع الشركات، بغضّ النظر عن حجمها، بتعزيز استراتيجيات الحماية الرقمية، مع اعتماد نهج “الثقة الصفرية” كأحد الحلول الفعالة للتصدي لهذه التهديدات المتنامية.

البحث