أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “إرهابيين” يوم الجمعة في منشأة وصفها بأنها مهجورة، كانت سابقاً مستشفى في قطاع غزة، وكان يستخدمها مقاتلون من حركة “حماس”، وذلك بعد اتهام تركيا له بتدمير مستشفى بنته في المنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش، في تصريح لـ “وكالة الصحافة الفرنسية”، رداً على الاتهامات التركية: “في وقت سابق من اليوم، استهدفت القوات الإسرائيلية إرهابيين في منشأة إرهابية لـ(حماس)، كانت قد تكون مستشفى في وسط غزة سابقاً.”
وأدانت وزارة الصحة في غزة ما وصفته بـ “الجريمة النكراء” التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مستشفى الصداقة التركي. وأضافت الوزارة في بيان أن المستشفى كان “الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة”، وأن الجيش الإسرائيلي دمّره بعد أن استخدمه كقاعدة لقواته خلال فترة احتلاله لمحيط نتساريم.
وبعد هدنة هشة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع يوم الثلاثاء، وبدأت عمليات برية جديدة يوم الأربعاء للضغط على حركة “حماس” للإفراج عن الرهائن المتبقين.
وقد أعادت الغارات، التي كانت كثيفة ومدمّرة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي شهدت دمارًا هائلًا وأزمة إنسانية كارثية.
أسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهدئة نسبية، تخللها الإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، إضافة إلى دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع. وقد استمرت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة، بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
ولا يزال 58 رهينة، من أصل 251 تم اختطافهم خلال هجوم “حماس”، محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.
وتسبّبت الحرب في غزة بمقتل ما لا يقل عن 49 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ “حماس”، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.