أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس أنها تسلّمت 30 جثماناً لفلسطينيين أُفرج عنهم من قبل الجيش الإسرائيلي عبر وساطة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي الجثامين المستلمة إلى 120.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى أن الطواقم الطبية تعمل حالياً على التعامل مع الجثث وفق البروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لإجراء الفحوصات والتوثيق وتسليمها إلى ذويها. وأضاف البيان أن بعض الجثث تحمل علامات تنكيل وضرب، إضافة إلى تقييد الأيدي وتعصيب العيون، وقد تعرفت عائلات أربعة فقط على هوياتهم حتى الآن.
من جانبه، أفادت إدارة مستشفى ناصر بأن الجثث أعيدت من ثلاجات في إسرائيل مع ملصقات مرقّمة دون أسماء. ونقلت صحيفة “الغارديان” عن الأطباء أن هناك أدلة قوية على تعرض بعض القتلى للضرب أو الإعدام الفوري، وأن التعرف على هوياتهم ليس بالأمر السهل. وطلب الأطباء من ذوي المفقودين المساعدة في التعرف على الجثث.
يُذكر أن هذه الواقعة تأتي ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر في شرم الشيخ، والذي ينص على إطلاق سراح 48 محتجزاً إسرائيلياً (20 منهم أحياء و28 قتلى) مقابل إطلاق إسرائيل المئات من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة ونشر آلية رقابة دولية لمراقبة التنفيذ.