مدينة غزة

لا تهدأ سماء غزة من أصوات الطائرات المسيّرة والحربية، فيما يواصل السكان انتشال جثامين الضحايا من تحت الركام بعد قصف إسرائيلي دمّر مبانٍ سكنية في شمال المدينة، بالتزامن مع إعلان تل أبيب توسيع عملياتها البرية للسيطرة على القطاع.

بحسب مصادر محلية، أسفر القصف منذ فجر الثلاثاء عن سقوط 106 قتلى، بينهم 91 في مدينة غزة وحدها، فيما ما زال كثيرون تحت الأنقاض. ويصف الأهالي المشهد بـ”الكارثي”، وسط صعوبة وصول فرق الإنقاذ وغياب إمكانية التحقق المستقل من الحصيلة بسبب القيود المفروضة على الصحافة الأجنبية.

في الأحياء المنكوبة، كان المسعفون يتنقّلون بين تلال من الركام، بينما حاولت عائلات انتشال بعض ما تبقى من ممتلكاتها. وقال أبو عبد زقّوت، الذي فقد أقارب له في القصف: “لماذا يقتلون أطفالا نائمين؟”. أما محمد البردويل فأكد أن الضحايا “جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.

على الصعيد الدولي، دان ملك إسبانيا فيليبي السادس من القاهرة “المعاناة التي تفوق الوصف” لمئات آلاف الأبرياء في غزة، في حين اتهمت لجنة تحقيق أممية إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”. بدوره، طالب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بوقف “المذبحة”.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص ما زالوا يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، رغم نزوح أكثر من 350 ألفا، وفق تقديرات إسرائيلية. فيما يصف سكان محليون الوضع بـ”الرعب المستمر”، مع أصوات الانفجارات والقصف الذي لا ينقطع.

البحث