33

أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، أن الوضع في المدينة قد وصل إلى مرحلة “كارثية بكل المقاييس”، حيث تسبب الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في تعطل تام للخدمات الأساسية، مما يجعل الحياة في غزة ضرباً من المستحيل.

وأوضح مهنا أن المدينة تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتجلى في نقص حاد في المياه، وانهيار شبكات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع، بالإضافة إلى تدمير شبكة الطرق وانعدام التيار الكهربائي.

وأشار إلى أن أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة قد دُمِّر، ورغم الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها البلدية، فإن طواقمها تعمل جاهدة لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية بالحد الأدنى.

وأوضح مهنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق، مما يعيق جهود إعادة تأهيل المدينة ويبطئ من عودة الحياة إلى طبيعتها في الأحياء السكنية والمناطق التجارية.

وأضاف أن جيش الاحتلال دمر 133 آلية ومركبة تابعة للبلدية، وهو ما يشكل 80% من إجمالي الآليات العاملة، بينما الآليات المتبقية قديمة ومتهالكة.

وفيما يتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي، أكد مهنا أن هذه الشبكات تعرضت لدمار واسع، حيث خرجت 63 بئراً للمياه و6 محطات لضخ المياه العادمة عن الخدمة، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه و175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي.

وناشد المتحدث باسم البلدية المجتمع الدولي والجهات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ غزة وسكانها من كارثة إنسانية محققة، مطالباً بتوفير المعدات والوقود والطاقة اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

البحث