أسفر قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم الأحد عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القصف طال منازل وتجمعات للمدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن من بين الضحايا أطفال ونساء.
وأوضحت الوكالة أن من بين القتلى مواطناً وزوجته وطفليهما من عائلة الأسير المحرر منير قنن، وذلك جراء استهداف شقتهم السكنية الواقعة بالقرب من محطة العطار في منطقة مواصي خان يونس. كما أصيب ستة مواطنين آخرين بجروح، وُصفت حالتين منها بالخطيرة، نتيجة لقصف خيمة في غرب بلدة القرارة.
يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عمليات هدم وتفجير المنازل والمباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى الأحياء الشرقية من مدينة غزة.
وفي سياق متصل، وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأحد الوضع الإنساني في جميع أنحاء قطاع غزة بأنه “يفوق الخيال”. وأكدت الوكالة في منشور لها على منصة “إكس” أنه “مع دخول الحظر الكامل للإمدادات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، يجب بذل جهود دولية متضافرة لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى جديد غير مسبوق”.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، وذلك نتيجة للقيود الإسرائيلية المشددة المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع شهر مارس الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية في شهر يناير الماضي.