غزة

قتل ثلاثة فلسطينيين اليوم الثلاثاء جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة، فيما حذرت وزارة الصحة من انهيار شبه كامل لمنظومة المختبرات وبنوك الدم في القطاع.

وأعلن مجمع ناصر الطبي عن وفاة فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها إثر إطلاق نار من القوات الإسرائيلية داخل الخط الأصفر في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

وأشار مراسلنا إلى مقتل محمود محمد محمود أبو شاب، البالغ من العمر 20 عاماً، وإصابة آخر في غارة جوية قرب مدرسة الفارابي في بني سهيلا، فيما قتل فلسطيني ثالث جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.

وشهدت ساعات الفجر قصفاً مدفعياً في المناطق الشرقية لجباليا شمال القطاع، وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية في مناطق رفح جنوباً، إلى جانب استهداف منازل في بني سهيلا.

وحذرت سحر غانم، مديرة وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة، من “انهيار شبه تام لمنظومة المختبرات وبنوك الدم في قطاع غزة”، موضحة أن أكثر من 70% من المواد المخبرية نفدت بالكامل، ما يعيق إجراء الفحوصات الأساسية. وأكدت غانم أن إسرائيل دمرت أكثر من 50% من الأجهزة المخبرية في المختبرات، ولم يبقَ سوى 4 مختبرات فعالة من أصل 12.

وحذرت من توقف فحوصات حيوية مثل صورة الدم الكاملة (CBC) وفحوصات سلامة الدم، مشيرة إلى أن الحاجة اليومية تبلغ نحو 300 وحدة دم بسبب كثرة الإصابات الخطيرة، محذرة من أن أي توقف في عمل المختبرات قد يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

من جهته، أطلق صائب لقان، المتحدث باسم بلدية خان يونس، نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي، واصفاً الوضع في القطاع بـ”المأساوي”، ومشيراً إلى أن نحو 900 ألف نازح ومقيم يواجهون ظروفاً قاسية في ظل المنخفض الجوي الحالي، بعد تدمير نحو 1900 مصرف مياه.

البحث