أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المجتمع الدولي يجب ألا يخشى ردود الفعل الإسرائيلية، في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتحركات إسرائيل نحو ضم تدريجي للضفة الغربية.
وخلال تصريحاته من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، شدد غوتيريش على أن القلق من الانتقام لا يجب أن يمنع اتخاذ المواقف، قائلاً: “سواء قمنا بما يجب أو لا، فإن هذه الإجراءات ستستمر، ومن المهم على الأقل محاولة تعبئة المجتمع الدولي للضغط من أجل وقفها”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يُتوقع أن تُهيمن قضايا الحرب في غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية على جدول الأعمال. كما يُعقد مؤتمر، الاثنين المقبل، برئاسة كل من فرنسا والسعودية، يُرجّح أن تُعلن خلاله عدة دول، من بينها فرنسا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
في المقابل، لوّحت إسرائيل بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية في حال مضت هذه الدول قدمًا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وأشار غوتيريش إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدمًا في خطوات ممنهجة لتدمير غزة وضمّ الضفة الغربية تدريجيًا، مضيفًا أن ما يجري هو عمل منظم، مرحلة بعد مرحلة، بهدف منع الفلسطينيين من إقامة دولتهم، مهما كانت الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير سياساتها ضد الفلسطينيين أو الدول التي تعترف بهم.