فستان Junon

تُعدّ القطع الأرشيفية في دور الأزياء العالمية كنوزاً ثمينة تحتفظ بها العلامات الكبرى، لما تتميز به من شهرة واسعة أو ارتباط بلحظات تاريخية مهمة أو بما تحمله من حرفية فنية بالغة الدقة والجمال. ومن بين هذه التحف الباقية في ذاكرة الموضة، يبرز فستان Junon من دار ديور، الذي شكّل منذ عام 1949 أحد أهم التصاميم وأكثرها حضوراً وتأثيراً.

اليوم، يعود هذا الفستان الأسطوري إلى الواجهة عبر عرضه في واجهات ديور الاحتفالية بموسم الأعياد، بأسلوب مسرحي يستحضر روح التصميم الأصلي ويُبرز جماليته الخالدة. ففستان Junon يُعد إحدى القطع التي رسّخت مكانة ديور، لما يجمعه من رقي ودراما وحرفية تعكس هوية الدار.

استمدّ الفستان اسمه من إحدى الشخصيات البارزة في الأساطير الرومانية، وهو ما يمنحه طابعاً فريداً يبدأ من التسمية. ويكتمل هذا الطابع بالكورساج المزين بتطريزات دقيقة من الترتر اللامع الذي يتفاعل مع الضوء ليضفي بريقاً متناغماً مع حركة الفستان.

أما النسخة الأصلية من الفستان، فهي معروضة حالياً في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، باعتبارها قطعة أرشيفية تمثل جزءاً محورياً من تاريخ ديور وإرثها الحرفي. وقد صُمّم الفستان كعرضٍ لمهارة الدار الفنية، قبل أن يصبح لاحقاً قطعة محفوظة في المتاحف. ومن أبرز اللحظات الحديثة المرتبطة به، ظهور ناتالي بورتمان خلال مهرجان كان 2023 بفستان مستوحى من تصميم 1949، في قراءة عصرية لإحدى أهم أيقونات أرشيف ديور.

يمتاز فستان Junon بطبقاته التي تشبه بتلات الزهور، وبأقمشته اللامعة وقصته الدرامية التي تمنحه طابعاً أسطورياً يليق بالأجواء الاحتفالية. وفي موسم الأعياد تحديداً، تميل دور الأزياء الفاخرة إلى استحضار أبرز قطعها الأيقونية لتعزيز ارتباط الجمهور بإرثها وقصصها.

ومن خلال إبراز فستان Junon في واجهاتها، تعيد ديور إحياء جمال هذا التصميم وقيمته التاريخية، مقدّمة للمارة تجربة بصرية تشعرهم بأنهم أمام قطعة تحمل جزءاً أصيلاً من تاريخ الدار العريق.

البحث