الثوم

الثوم هو نبات غني بالفوائد الصحية، يمتاز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا، وعند تناوله بانتظام، يساهم في حماية القلب والكبد والجهاز المناعي والجهاز الهضمي.

تشير الدراسات إلى أن الثوم يقوي الجهاز المناعي من خلال مقاومته للعديد من الفيروسات المسببة للعدوى مثل الإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الروتا، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات التي تثبط نموها وتعزز فعالية المضادات الحيوية.

كما أثبتت الأبحاث قدرة الثوم على خفض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، إذ يساهم في إصلاح تلف الحمض النووي، وإيقاف نمو الخلايا السرطانية، وتقليل الالتهابات المرتبطة بها.

كذلك، يساهم الثوم في خفض مستويات الكوليسترول عن طريق تقليل امتصاصه وتصنيعه في الجسم، ويُساعد في خفض ضغط الدم المرتفع بطريقة مشابهة لبعض الأدوية، مما يقلل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

إضافة إلى ذلك، يعزز الثوم صحة الكبد، خصوصاً لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، كما يدعم صحة الأمعاء من خلال زيادة تنوع الميكروبات المفيدة وحمايتها من اضطرابات التمثيل الغذائي. ويمتد تأثير الثوم ليشمل حماية الجهاز العصبي من الأمراض التنكسية مثل مرض ألزهايمر، وتحسين وظائف الكلى بفضل مركب الأليسين الذي يخفض ضغط الدم ويقلل الإجهاد التأكسدي.

أما بالنسبة لكمية تناول الثوم، فلا توجد توصيات محددة، لكن يُعتبر الفص الواحد حصة مناسبة، حيث إن الإفراط في تناوله قد يسبب رائحة مميزة في النفس والجسم، بالإضافة إلى بعض المشاكل الهضمية مثل الغازات والانتفاخ وحرقة المعدة.

البحث