كثّفت قوات الأمن الجزائرية انتشارها في العاصمة، منذ مساء الخميس، تحسباً لمظاهرات دعت إليها مصادر مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمقرّر تنظيمها اليوم (الجمعة)، في خطوة أثارت مخاوف رسمية من عودة الحراك الشعبي الذي توقّف عام 2021.
وشهدت شوارع العاصمة الجزائرية ومحاورها الرئيسية، مثل شارع “ديدوش مراد” و”ساحة البريد المركزي” القريبة من قصر الحكومة، انتشاراً أمنياً واسعاً، خصوصاً مع تزايد الحديث عن احتمال انطلاق الاحتجاجات من أمام المساجد بعد صلاة الجمعة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أسبوع من الترقب والتوجس لدى السلطات، في ظل تداول دعوات على منصات التواصل، تدعو للتظاهر رفضاً لسياسات الحكومة الاقتصادية، وللتعبير عن استياء متزايد من التضييق على الحريات خلال السنوات الأخيرة، منذ أن أوقفت السلطات مظاهرات الحراك التي كانت قد أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل (نيسان) 2019.
وفي موازاة الانتشار الأمني، أقيمت نقاط تفتيش عدة على الطرق السريعة، حيث قامت عناصر الدرك الوطني بإيقاف وتفتيش المركبات بحثاً عن ملصقات أو شعارات مناهضة للحكومة، في إطار التدابير الاحترازية لمنع أي تحرّك احتجاجي.