البابا لاوون

وجّه البابا لاوون الرابع عشر رسالة روحية مؤثرة إلى المؤمنين المشاركين في سهرة الصلاة التي أُقيمت بمناسبة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، عبّر فيها عن قربه الروحي ومشاعر التضامن مع لبنان وشعبه المتألم.

وقال الحبر الأعظم:

“في هذا الوقت المخصص للخشوع والصلاة، أدعوكم للتأمل في موقف يسوع عند موت صديقه لعازر. لقد بكى، ودموعه تلتقي مع دموعكم، وتُظهر قربه من كل من فقد عزيزًا أو تألم بسبب هذه الكارثة.”

وأكد البابا أن المسيح، الذي بكى أمام القبر، هو نفسه من أمر لعازر بالخروج من الموت إلى الحياة، وهي علامة تُعزز الرجاء المسيحي بأن الموت ليس النهاية، بل الحياة الأبدية مع الله هي ما ينتظر المؤمنين.

وتابع:

“كما قال الربّ لمارثا: “أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا”، فإن الربّ يكرر هذه الكلمات لكل منكم، ويمنحنا نور الإيمان وسط ظلمة الموت والمعاناة.”

ودعا البابا اللبنانيين إلى التطلع كأرز لبنان، نحو السماء حيث الآب ينتظرهم، مصدر الرجاء والسلام، مشدّدًا على أن محبة الله والكنيسة ترافقهم في كل ألم.

وفي ختام رسالته، رفع الأب الأقدس صلاة من أجل أرواح الضحايا، وتضرع إلى الله كي يضمّد جراح كل من فقدوا أحباءهم أو أُصيبوا أو خسروا بيوتهم، وخص بالشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات الذين وقفوا إلى جانب الشعب في محنته.

وختم مانحًا بركته الرسولية:

“أوكلكم إلى شفاعة العذراء مريم، والقديس شربل، وسائر القديسين اللبنانيين. فليبقَ لبنان في قلب صلواتنا، وطنًا للرجاء في وجه الألم.”

البحث