صورة من موقع الجريمة

أعرب مؤتمر الأساقفة المكسيكي عن استيائه الشديد بعد اكتشاف معسكر للإبادة تديره عصابة مخدرات، ووصفه بأنه “إحدى أفظع تجليات الشر والبؤس الإنساني التي شهدتها البلاد”.

في بيان وقع عليه رئيس المؤتمر الأسقف رامون كاسترو من كويرنافاكا والأمين العام المساعد الأسقف هيكتور بيريز من مدينة مكسيكو، أكد الأساقفة: “ندين بقلق بالغ وجود أماكن مماثلة في وطننا، حيث تُرتكب أخطر الجرائم ضد الإنسانية”. وأضافوا: “هذه الأفعال تُمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية، التي خُلق الإنسان بموجبها على صورة الله ومثاله”.

وكانت مجموعة “المحاربون الباحثون عن جاليسكو”، وهي مجموعة عائلية تبحث عن أفراد مفقودين في المكسيك، قد اكتشفت المعسكر في تيوتشيتلان، على بُعد حوالي 40 ميلاً غرب غوادالاخارا. ووجدوا أفرانًا استخدمها الجناة لحرق الضحايا، بالإضافة إلى شظايا عظام وملابس وأكثر من 200 زوج من الأحذية.

وأشارت منظمة “أدوندي فان لوس ديساباريسيدوس”، التي تتابع قضايا المفقودين في المكسيك، إلى أن حوالي 40 شخصًا اختفوا يوميًا خلال أول 100 يوم من ولاية الرئيسة كلوديا شينباوم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60% مقارنة بإدارة سلفها الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وفي معرض إشادتهم بالجهود المبذولة من قبل العائلات، قال الأساقفة: “من خلال ألمهم وشجاعتهم، تحقق مجموعات الأمهات الباحثات تقدمًا حقيقيًا في البحث عن أحبائهم، وينجحون في اكتشافات هامة تحافظ على صرخة العدالة حية. شهادتهم تمثل تحديًا لجميع أفراد المجتمع”.

قدمت شينباوم إحصائيات تشير إلى انخفاض بنسبة 15% في جرائم القتل منذ توليها المنصب، ووصفَت اكتشاف الموقع بأنه “مروع”. إلا أن مؤتمر الأساقفة رد على تصريحاتها قائلاً: “نشعر بالدهشة من المحاولات لإخفاء حقيقة أن حالات الاختفاء قد ارتفعت بنسبة 40%، رغم الادعاء بتقليص جرائم القتل. للأسف، معظم هؤلاء الضحايا هم من شبابنا”.

البحث