نشرت إدارة شرطة نيوبورت بيتش لقطات مروّعة تُظهر لحظة إطلاق النار على جيف ستيرلينغ، شقيق نجمة تلفزيون الواقع الأميركية ليديا ماكلولين، أثناء توقيفه على دراجته النارية. وتُوثّق كاميرا الجسم المثبتة على أحد الضبّاط تفاصيل الحادثة، حيث يظهر ستيرلينغ وهو يترجل من دراجته، قبل أن تتصاعد الأمور فجأة بعد أن طلب منه عناصر الشرطة الانبطاح أرضاً.
ووفقاً للقطات، قال ستيرلينغ: “لا يهمّني ما تطلبون مني فعله. لا أريد أن أجلس”، ما دفع الضابط لطلب الدعم قائلاً إن ستيرلينغ كان “غير متعاون”. ثم عرض ستيرلينغ على الشرطي إظهار هويته، وتوسّل إليه ألا يخرج مسدسه، فرد عليه الضابط قائلاً: “لن أطلق النار عليك. اجلس، وسنتدبر الأمر”.
لكن الأمور تصاعدت عندما رفض ستيرلينغ الجلوس وتقدّم خطوة نحو دراجته، مما أدى إلى محاولة للشرطي لطرحه أرضاً، ليتحول الموقف إلى شجار بين الطرفين. في هذه اللحظة، استولى ستيرلينغ على مسدس الصعق الكهربائي التابع للشرطي، ووجهه نحو رأسه، ما دفع الضابط لإطلاق ست رصاصات أردت ستيرلينغ قتيلاً.
عقب نشر الفيديو، أصدرت ماكلولين، شقيقة جيف ستيرلينغ، وشقيقاها بياناً أعربوا فيه عن قلقهم الكبير حول تصرفات الضابط. حيث أشار البيان إلى أن الفيديو يظهر جيف وهو يبتعد عن الشرطي لحظة إطلاق النار عليه، مما أثار تساؤلات جدية حول مدى مبررات استخدام القوة القاتلة في هذه الحادثة.
كما أعلنت عائلة ستيرلينغ عن نيتها رفع دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية للمطالبة بـ”إجابات كاملة” حول الحادثة، مشيرين إلى أن جيف كان “يعيش أزمة صحية نفسية” أثناء توقيفه، ولم يكن مسلحاً ولا يشكل “تهديداً قاتلاً” للشرطي. وأكدت العائلة أن سبب الوفاة كان “فقدان الدم” وأنه “رغم وجود العديد من الضباط في مكان الحادث، لم تُقدَّم أي مساعدة طبية في البداية”.
وأعربت العائلة عن حزنها العميق، مشيرة إلى أن الحادث “يبدو أنه استخدام غير مبرر للقوة القاتلة”.