أطلق تطبيق “فيسبوك” المملوك لشركة ميتا تحديثًا جديدًا لزر “الأصدقاء”، يهدف إلى إعادة المستخدمين إلى التفاعل مع محتوى معارفهم فقط، دون تأثير التوصيات الخوارزمية. هذه الخطوة تمثل عودة استراتيجية إلى النهج الذي ساعد في تأسيس المنصة في البداية، حيث كانت تقوم على تعزيز الروابط الاجتماعية بين المستخدمين.
الميزة الجديدة، التي تم إطلاقها مؤخرًا في الولايات المتحدة وكندا، تقدم موجزًا مخصصًا لمحتوى الأصدقاء فقط، وهو ما يتيح للمستخدمين متابعة المنشورات، القصص، مقاطع الفيديو، وأعياد الميلاد الخاصة بأصدقائهم. كما سيشمل التحديث طلبات الصداقة التي يتلقاها المستخدم.
كان زر “الأصدقاء” في الماضي مخصصًا فقط لعرض اقتراحات الأصدقاء وطلبات الصداقة، ولكن مع التحديث الجديد، يعزز هذا الزر التواصل الشخصي من خلال محتوى يقتصر على الأصدقاء فقط، وهو ما يشير إلى رغبة “فيسبوك” في العودة إلى تجربته الأصلية التي كانت تقوم على العلاقات الاجتماعية المباشرة بين المستخدمين.
وتعتبر هذه التحديثات جزءًا من سلسلة من التجارب تحت اسم “OG” (التجارب الأصلية)، التي يخطط “فيسبوك” لإطلاقها خلال العام الجاري، في إطار سعيه لإعادة جذب المستخدمين إلى التفاعل الاجتماعي العفوي. ويبدو أن هذا التغيير جزء من الاستراتيجية العامة التي يتبعها مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لإعادة إحياء بعض عناصر النجاح التي جعلت “فيسبوك” في الماضي المنصة الأكثر شعبية. حيث أقر “فيسبوك” أن سحره قد تلاشى مع إضافة ميزات جديدة مثل المجموعات والفيديو و”Marketplace”، وأصبح التركيز الأكبر على الخوارزميات والمحتوى الممول.
من خلال هذه الخطوة، يبدو أن “فيسبوك” يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعلها أكثر اجتماعية، بعيدًا عن السيطرة الخوارزمية التي تفرضها الأنظمة التي تحرك الموجزات التوصيفية، مما يعزز العودة إلى الروابط الشخصية والمحتوى الأصيل الذي كان يمثل أساس المنصة في بداياتها.