في تصريحات جديدة لقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أكد أن أحمد الشرع هو الرئيس المعترف به في سوريا، وأوضح أنه لن يكون هناك جيشان في البلاد. جاءت هذه التصريحات خلال حوار سابق مع “المجلة”، والذي تم نشره في عدد مارس (آذار) من المجلة، قبل توقيع الاتفاق مع الرئيس الشرع مساء يوم الاثنين.
وعقب توقيع الاتفاق، كتب عبدي على حسابه في “إكس” قائلًا: “في هذه الفترة الحساسة، نعمل معًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا نحو العدالة والاستقرار. نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين، ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار”.
وعن إمكانية انضمام “قسد” للجيش السوري، أكد عبدي أن المبدأ الأساسي المتفق عليه هو “أن يكون هناك جيش واحد فقط”، مشيرًا إلى أن “قسد” ستلتزم بإعادة هيكلة الجيش وفق الأسلوب المعتمد، كما أوضح أن المقاتلين الأجانب في “قسد” سيغادرون فور إقرار وقف دائم للنار في سوريا.
كما جدد عبدي رفضه “لتهميش” الأكراد ومناطق شمال شرقي سوريا، مؤكداً أنهم لا يرغبون في تكرار تجربة كردستان العراق. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشجع “قسد” على الحوار مع دمشق، مؤكدًا استعداده الكامل للمساهمة في بناء “سوريا جديدة”. كما أكد على أن “قسد” لا تتعاون مع إيران، وأنهم يعملون على تحسين العلاقات الكردية التركية.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وعبدي، يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية. ويشمل الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ووقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، بالإضافة إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا. كما يدعم “قسد” الدولة السورية في مكافحة فلول النظام، ويشدد على رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، مع تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الحالي.