مع اقتراب موعد حفل Met Gala، أحد أبرز الأحداث السنوية في عالم الموضة، والمقرر إقامته هذا العام يوم الاثنين 5 أيار 2025، نسلّط الضوء على تاريخ هذه الفعالية المرموقة، التي تُنظَّم سنويًا في متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك، والتي أصبحت رمزًا للإبداع والأناقة على السجادة الحمراء.
انطلقت أول نسخة من الحفل عام 1948 بمبادرة من الصحافية الأميركية المتخصصة في العلاقات العامة إليانور لامبرت، حيث جاء كفعالية لجمع التبرعات لصالح معهد الأزياء الذي كان حديث النشأة آنذاك، وتزامن مع افتتاح معرضه السنوي. أقيم الحفل حينها على هيئة مأدبة عشاء، وبلغ سعر التذكرة 50 دولارًا فقط.
ومنذ ذلك الحين، تطوّر حفل الميت غالا ليصبح واحدًا من أكثر المناسبات تأثيرًا في عالم الموضة والفن، خاصةً بعد أن تولّت آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة Vogue، الإشراف عليه منذ عام 1995. ونجحت وينتور في تحويله إلى عرض عالمي يتصدّر العناوين، ويجمع بين أشهر نجوم الموضة والسينما. كما أصبح الحدث يتميّز بموضوع فني مختلف في كل عام، وهو تقليد بدأ في عام 1973 حين كان موضوع الحفل “عالم بالنسياغا”.
رغم تنظيمه بشكل سنوي منذ انطلاقه، إلا أن الحفل غاب عن الساحة في أربع مناسبات فقط: في عام 1991 لعدم إقامة معرض، وفي 2000 بسبب إلغاء معرض مخصّص لدار “شانيل”، ثم في 2002 عقب أحداث 11 سبتمبر، وأخيرًا في 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
ويُعرف الحفل كذلك بطابعه الحصري وتكلفته الباهظة، حيث تُقدّر تذكرة الدخول الفردية بحوالي 50 ألف دولار، بينما تصل تكلفة الطاولة الواحدة التي ترعاها إحدى العلامات التجارية إلى نحو 300 ألف دولار.
حفل Met Gala ليس مجرد حدث فني، بل هو عرض أزياء حيّ يجمع بين الثقافة والابتكار والجرأة، ويُعدّ مناسبة فريدة يحتفي بها العالم سنويًا.