شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال الساعات الماضية، قتالاً عنيفاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في آخر المدن التي لا يزال للجيش حضور فيها بعد سيطرة الدعم السريع على أكثر من 95٪ من الإقليم.
وأفادت تقارير ميدانية بأن قوات الدعم السريع شددت الحصار على مقر قيادة الجيش وعدد من المرافق التي تتحصن بها القوات المشتركة، وسط أنباء عن مقتل المئات من الطرفين.
وأكد مدنيون فروا من المدينة منتصف نهار الثلاثاء، أنهم شاهدوا عشرات الجثث على طول الطريق الممتد من البوابة الرئيسية للجيش وحتى المخرج الجنوبي الشرقي للمدينة.
ويكتسب إقليم دارفور أهمية استراتيجية وجيوسياسية بالغة، لارتباطه بخط الدفاع الغربي للسودان وامتداده على أكثر من ربع مساحة البلاد البالغة 493 ألف كيلومتر مربع، ووجوده على حدود أربع دول، إضافة إلى كثافته السكانية وموارده الاقتصادية الضخمة، بما فيها الثروة الحيوانية والمعادن مثل الحديد والنحاس والألمونيوم واليورانيوم.