في أول تعليق رسمي لها على تطورات الوضع في الساحل السوري، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الفصائل المدعومة من تركيا بأنها السبب الرئيسي في أعمال العنف الأخيرة في المنطقة. جاء ذلك بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين القوات الأمنية والمسلحين الموالين لنظام بشار الأسد في الأيام الماضية، والتي دخلت فيها العملية الأمنية مرحلتها الثانية.
وقال قائد “قسد” مظلوم عبدي، في بيان صحفي اليوم الأحد، إنه يجب على الرئيس السوري أحمد الشرع أن يتدخل لمحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف، مؤكداً أن الفصائل المدعومة من تركيا، إلى جانب المتطرفين، هم المسؤولون بشكل رئيسي عن القتل في الساحل. وأضاف عبدي أنه يتعين على الشرع اتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الأعمال.
في المقابل، أحجمت وزارة الدفاع التركية عن التعليق على هذه التصريحات، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الخارجية التركية بعد.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، قد أعلن عن بدء المرحلة الثانية من العملية الأمنية في الساحل السوري، التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام السابق في المناطق الجبلية والأرياف.
ومنذ الخميس الماضي، شهدت مناطق ساحلية ذات غالبية علوية مواجهات عنيفة بعد محاولة قوات الأمن توقيف أحد المطلوبين، مما أدى إلى نشوب اشتباكات واسعة مع “فلول النظام”. وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 750 شخصاً من قوات الأمن والمسلحين الموالين لنظام الأسد.