يُعتبر الجزر من المكونات الأساسية في معظم المطابخ حول العالم، لكن قشوره غالبًا ما تُرمى دون تفكير. إلا أن تقريرًا نشرته صحيفة “تايمز أوف إنديا” يشير إلى أن قشور الجزر تحتوي على عناصر غذائية مهمة ويمكن إعادة استخدامها بطرق مبتكرة ومستدامة.
تشير الأبحاث المنشورة في “الدورية الدولية لعلم الأدوية والبحوث الكيميائية النباتية” إلى أن قشور الجزر غنية بمضادات الأكسدة، الألياف الغذائية، والفيتامينات الأساسية، مما يجعلها أكثر من مجرد مخلفات مطبخ. ومع تزايد الوعي بأهمية استدامة الغذاء، تم اكتشاف عدة طرق ذكية لإعادة استخدام قشور الخضروات، من الطهي إلى العناية الصحية والبستنة البيئية. إليك خمس طرق للاستفادة من قشور الجزر:
إضافتها إلى الحساء والمرق
بدلًا من رمي قشور الجزر، يمكن إضافتها إلى الحساء أو اليخنات أو مرق الخضار لإضفاء نكهة حلوة طبيعية وزيادة القيمة الغذائية. يُنصح بغسل الجزر جيدًا قبل تقشيره لضمان نظافة القشور. كما يمكن تجفيفها وطحنها لاستخدامها كتوابل في أطباق الكاري والصلصات.
تحويلها إلى وجبات خفيفة صحية
يمكن تحضير رقائق مقرمشة من قشور الجزر عن طريق خلطها مع زيت الزيتون والملح والتوابل، ثم خبزها حتى تصبح مقرمشة. هذه الرقائق تعد بديلاً صحيًا عن رقائق البطاطس التقليدية، إذ توفر الألياف ومضادات الأكسدة بدون سعرات حرارية زائدة.
إضافتها إلى العصائر
يمكن لمن يحبون عصير الجزر إضافة القشور إلى العصارة أو الخلاط، مما يزيد من محتوى الألياف ويقلل من هدر الطعام.
استخدامها في التسميد وتغذية النباتات
تُعد قشور الجزر مكونًا ممتازًا لأكوام السماد، فهي غنية بالمواد العضوية وتتحلل سريعًا، مما يغذي التربة بالعناصر الغذائية الأساسية. كما يمكن وضعها مباشرة في التربة بالقرب من النباتات، حيث تطلق المعادن والبوتاسيوم التي تعزز نمو الجذور وتقوي مناعة النباتات. هذا الاستخدام يساهم في تقليل نفايات المطبخ ويُعتبر طريقة صديقة للبيئة لدعم الحدائق.
علاج البشرة وتعزيز صحة الأمعاء
تحتوي قشور الجزر على مضادات أكسدة مثل البيتا كاروتين التي تساهم في تحسين صحة البشرة. يمكن تحضير أقنعة منزلية للوجه بمزج القشور مع العسل أو الزبادي لمنح البشرة إشراقة طبيعية. كما أن الألياف الموجودة في القشور تدعم الهضم وتعزز صحة الأمعاء عند تناولها.