أفاد مراسلو “العربية” و”الحدث”، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قصف مبنيين يتبعان لهيئة شؤون الأسرى في غزة، فيما دُمّر 26 مركز إيواء خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن سقوط 74 قتيلاً فلسطينياً، بينهم سبعة أشخاص كانوا بانتظار المساعدات.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه استهداف برج الكوثر وسط مدينة غزة، مبرراً ذلك بوجود “بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره”. ووجه إنذاراً عاجلاً عبر منصة “إكس” للسكان بمغادرة المبنى والمناطق المحيطة به، طالباً منهم التوجه إلى “المنطقة الإنسانية” في المواصي جنوب القطاع.
وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في إطار خطتها للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية، حيث دُمّرت في الأيام الأخيرة عدة مبانٍ شاهقة بذريعة استخدامها من قبل حماس، وهو ما تنفيه الحركة.
وبينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن نزوح أكثر من 250 ألف شخص من المدينة، أكد الدفاع المدني في غزة أن العدد لا يتجاوز 68 ألفاً، مشيراً إلى أن آلاف المواطنين ما زالوا متمسكين بالبقاء، فيما يواجه آخرون صعوبات في إيجاد مأوى في الجنوب.
الأمم المتحدة حذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية، بعد إعلانها الشهر الماضي رسمياً وقوع المجاعة في غزة، في وقت دعت فيه ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية. وتتحضر عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 الذي أودى بحياة 1219 شخصاً، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، ما أدى حتى اليوم إلى مقتل أكثر من 64,800 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يؤكد الجيش الإسرائيلي بقاء 47 رهينة في غزة، بينهم 25 توفوا، من أصل 251 خُطفوا خلال الهجوم.