صعّدت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، عملياتها العسكرية في شرق مدينة غزة، حيث أفاد مراسل “العربية/الحدث” بتكثيف القصف العنيف على الأحياء السكنية، إلى جانب نسف مبانٍ سكنية في المنطقة ذاتها.
وامتد القصف إلى وسط القطاع، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط محور نتساريم، فيما شن الطيران المروحي غارات على شرق مخيم البريج، في حين قصفت الزوارق الحربية المناطق الغربية من مخيم النصيرات.
66 قتيلاً خلال 24 ساعة
وفي حصيلة دامية جديدة، قُتل 66 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الأخيرة جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم 29 شخصاً من طالبي المساعدات الإنسانية، في مشهد مأساوي يتكرر يومياً مع استمرار الحرب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطة هجوم جديدة على مدينة غزة، تمهيداً لما تصفه السلطات بـ”السيطرة الكاملة على القطاع”، الذي أصبحت إسرائيل تسيطر على نحو 75% من مساحته حتى الآن.
تحذيرات دولية متصاعدة
وفي ردود الفعل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلق بالغ إزاء التصعيد، محذّرة من أن الهجوم الكامل على القطاع سيؤدي إلى زيادة معاناة الأطفال، في ظل تفاقم أزمة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية. المنظمة أكدت أن أي تصعيد جديد سيضاعف المخاطر الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً.