يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 آب/أغسطس بولاية ألاسكا، في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ الغزو الروسي عام 2022. اختيار ألاسكا جاء لاعتبارات جغرافية وتاريخية، إذ لا يفصلها عن الشرق الروسي سوى مضيق بيرينغ، ولها روابط اقتصادية محتملة بين البلدين.
هذه القمة تأتي بعد محاولات فاشلة لترامب خلال ولايته الثانية للتوصل إلى اتفاق سلام، رغم وعوده الانتخابية بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يُدعَ إلى اللقاء، وحذّر من أن أي اتفاق يتم دون مشاركة أوكرانيا “لن يحقق شيئاً”، مؤكداً رفض بلاده التخلي عن أراضيها المحتلة.
الخلافات بين موسكو وكييف لا تزال عميقة؛ فروسيا تشترط اعتراف أوكرانيا بسيطرتها على مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى القرم، والتخلي عن الانضمام للناتو، فيما تطالب كييف بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية دولية.
آخر لقاء مباشر بين ترامب وبوتين كان عام 2019 في قمة مجموعة العشرين باليابان، بينما سبقه اجتماع في هلسنكي عام 2018 أثار جدلاً واسعاً في واشنطن.