رغم المخاوف المتعلقة بمبيعات التذاكر وإرهاق اللاعبين، تعد النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية هذا الصيف في الولايات المتحدة بفرص درامية وقصص شيقة لجماهير كرة القدم حول العالم.
من أبرز الأسماء المنتظرة، ليونيل ميسي الذي يقود إنتر ميامي لمواجهة خصوم أوروبيين مجددًا، برفقة زملائه القدامى من برشلونة لويس سواريز، جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس. ورغم علامات الاستفهام حول قدراتهم التنافسية أمام نخبة الأندية الأوروبية، يترقب الجمهور ما إذا كان ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، سيتمكن من تحطيم الرقم القياسي كأكبر هداف في تاريخ البطولة إذا سجل هدفًا واحدًا على الأقل.
ويلتقي إنتر ميامي مع بورتو البرتغالي في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الثانية في أتلانتا، وهو الفريق الذي سبق لميسي مواجهته في كأس السوبر الأوروبي عام 2011، وفي أول مباراة له بقميص برشلونة في 2003.على الطرف الآخر، يبرز اسم ديزيريه دوي، نجم باريس سان جيرمان الصاعد، الذي أكّد تألقه بهدفين وتمرير حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، ويواصل جذب الأنظار مع انطلاق البطولة بمواجهة قوية لفريقه ضد أتلتيكو مدريد على ملعب روز بول في لوس أنجلوس.
أما مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، فيدخل البطولة بعد موسم مخيب بمعاييره العالية، لكنه سعى لدعم صفوفه عبر صفقات تجاوزت قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني، أبرزها ضم تيجاني رايندرز، ريان آيت نوري وريان شرقي. ويعوّل الفريق على استعادة رودري لكامل لياقته للظهور بقوة في البطولة، فيما وصف مدير الكرة هوغو فيانا الموهبة الفرنسية شرقي بأنه مشروع نجم عالمي جديد.
تتجه الأنظار أيضًا إلى أندية أمريكا الجنوبية التي تخوض البطولة وهي في منتصف موسمها، ما يمنحها أفضلية بدنية وحماسًا كبيرًا، حيث يعتبرها كثيرون فرصة لإظهار قدراتهم ضد عمالقة أوروبا. ويبرز من هذه المواهب فرانكو ماستانتونو، صانع ألعاب ريفر بليت الذي سينضم إلى ريال مدريد بعد البطولة، وإستيفاو ويليان الذي يأمل في إنهاء رحلته مع بالميراس بأداء قوي قبل انتقاله إلى تشيلسي.
وفي إسبانيا، يدخل أتلتيكو مدريد المسابقة بقيادة المدرب دييغو سيميوني بروح التحدي، بعد موسم محلي وأوروبي مخيب للألقاب، لكنه يأمل في كتابة فصل جديد من الإنجازات القارية وقيادة فريقه لموقع متقدم في هذه النسخة التاريخية من البطولة.
تعد هذه النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفرق على التكيف مع جدول مزدحم وشغف جماهيري متزايد، وسط قصص فردية وجماعية تُبقي الأنظار مشدودة حتى صافرة النهاية.