أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية تدمير شاملة لكل أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، بعد الانتهاء من عملية الإفراج عن المحتجزين هناك، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستتم ضمن “آلية دولية بإشراف الولايات المتحدة”.
وقال كاتس، في بيان له، إن “التحدي الكبير لإسرائيل بعد استعادة الرهائن سيكون القضاء على البنية التحتية لأنفاق حماس في غزة”، مضيفًا: “أمرت الجيش بالاستعداد لهذه المهمة ضمن عملية نزع السلاح التي نصت عليها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وتُعد شبكة الأنفاق التابعة لحماس، والتي تديرها كتائب القسام، من أبرز عناصر قوتها الميدانية، إذ تستخدمها الحركة للتنقل وتخزين الأسلحة وتنفيذ العمليات. وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها دمّرت عددًا كبيرًا من هذه الأنفاق خلال عامين من الحرب على القطاع.
ويأتي تصريح كاتس في اليوم الثالث من سريان وقف إطلاق النار، الذي نصّ على أن تسلّم حماس 48 محتجزًا من أحياء وأموات منذ السابع من أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 1700 معتقل في غزة منذ عام 2023.
وفي المقابل، أكد القيادي في حركة حماس حسام بدران أن سلاح الحركة “أمر طبيعي”، مشددًا على تمسّكها بعدم التخلي عنه، وإن كانت منفتحة على “بحث ترتيبات تدريجية لنزع السلاح في إطار حلّ سياسي شامل ينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.