على وقع الغارات الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، تحذيراً وُصف بأنه “الأخير” لسكان المدينة، داعياً إياهم إلى التوجه جنوباً وترك مقاتلي حركة حماس معزولين.
وقال كاتس إن “الفرصة الأخيرة متاحة أمام من يرغب في المغادرة”، محذراً أن كل من يبقى داخل المدينة “سيُعد إرهابياً”، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيُحكم الطوق على غزة ويواصل حصاره بهدف “هزيمة حماس”.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تُحكم السيطرة على محور نتساريم، وأن أي تحركات من غزة ستتم عبر حواجز عسكرية مشددة لضمان “الإجراءات الأمنية”.
بالتوازي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها مؤقتاً داخل غزة ونقل موظفيها إلى مناطق أكثر أمناً، في ظل التصعيد المتواصل، على أن تواصل تقديم الدعم الإنساني من مكاتبها في دير البلح ورفح.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد شدد، خلال زيارته لمقاتلي النخبة أمس، على ضرورة “اليقظة والبقاء في الصفوف الأمامية”، مؤكداً أن العمليات ستتواصل “وفق الخطط الموضوعة”.
ويقدَّر عدد النازحين من غزة منذ أواخر أغسطس بنحو 480 ألف شخص، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو مليون مدني ما زالوا داخل المدينة.