في مدينة دوالا الكاميرونية، لم يكن كارلوس باليبا مجرد طفل يركض خلف الكرة، بل كان مشروعاً صاغه والده يوغين ليصبح أحد نجوم كأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده. والده، الذي خبر الاحتراف، زرع فيه حب كرة القدم وطموحاً لأن يصبح لاعباً مميزاً في برايتون الإنجليزي قبل بلوغه الحادية والعشرين.
يربط باليبا أداءه بحالته النفسية، ويقضي ساعات في تحليل أساليب اللاعبين الكبار وتكتيكاتهم، مستفيداً من مدارس مختلفة مثل تشافي وإنييستا في برشلونة والدوري الفرنسي الحديث. انتقاله إلى ليل الفرنسي ثم برايتون كان الاختبار الحقيقي لتكيفه مع ضغوط كرة القدم الأوروبية، حيث تألق بسرعة وأصبح اسمه متداولاً بين كبار المدربين.
رغم بعض البداية المتعثرة في الموسم الحالي، يرى باليبا التحديات فرصة لصقل موهبته، ويعتبر تمثيل منتخب الكاميرون في كأس أفريقيا فرصة لإثبات نفسه كقائد جديد لجيل “الأسود غير المروضة”، مستلهماً مسيرة أسطورة كوت ديفوار يايا توريه. ويؤكد أن حلمه يمتد إلى تحقيق إنجاز تاريخي في كأس العالم.