قدّمت دار Gucci عرضها السنوي لمجموعة كروز 2026 في مدينة فلورنسا الإيطالية، في لحظة رمزية تمثّل نهاية فصل وبداية آخر في مسيرة الدار العريقة. تُعد هذه المجموعة الأخيرة التي يشرف عليها الفريق الإبداعي الحالي، قبل أن يتسلّم ديمنا غفاساليا رسميًا منصبه كمدير إبداعي في يوليو المقبل.
ولمناسبة هذا التحول، اختارت Gucci أن تعود إلى جذورها، وتكرّم تاريخها الممتد لأكثر من مئة عام. وجاء العرض من قلب أرشيفها التاريخي في قصر سيتيماني، المبنى العائد للقرن الخامس عشر، والذي يحمل أهمية رمزية كبيرة للدار.
تحتل فلورنسا مكانة خاصة في وجدان الدار، إذ إنها مسقط رأس المؤسس غوتشيو غوتشي، الذي أطلق علامته في عام 1921. واستحوذت الدار على قصر سيتيماني عام 1953، ليكون على مدى عقود مركزًا للإنتاج والإبداع، قبل أن يُعاد تأهيله عام 2021 ليصبح أرشيفًا حيًا يحتفي بإرث الدار ويواكب تطورها الإبداعي.
وقبيل العرض، كشفت Gucci عن ملصق ترويجي مستوحى من أرشيف العام 1922، ألقى الضوء على بعض ملامح الهوية البصرية التي شكّلت بدايات العلامة. لم تكن هذه المبادرة مجرد تحية للماضي، بل جاءت كجزء من رؤية مدروسة للعودة إلى الجذور، لا بهدف الحنين، بل كنقطة انطلاق لمستقبل جديد.
وفي بيان رسمي، أوضحت الدار أن العرض دمج بين تأثيرات الأرشيف وروح فلورنسا، في مزيج أنيق من البساطة والفخامة. وسط أجواء تستحضر الماضي وتحتفل بالحاضر، انطلقت مجموعة كروز بتصاميم احتفالية متوهّجة، مفعمة بالألوان والشفافية، استلهمت أجواء الديسكو وأناقة السبعينيات.
وافتُتح العرض بإطلالة جريئة مهّدت الطريق لباقي المجموعة: تنورة قصيرة من الجلد المرصع بالمسامير، جوارب طويلة مزينة بالأحرف الأولى للدار، تفاصيل من الدانتيل والفرو، وحذاء أرجواني فاخر، في تعبير واضح عن المزج بين الجرأة والحنين، بين الأرشيف والتجديد.