أعلنت كندا، أنها نفّذت أول عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرًا، مجددة اتهامها لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
وجاء في بيان رسمي للحكومة الكندية: “سيرت القوات المسلحة الكندية طائرة من طراز سي.سي-130جيه هركليز لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية دعمًا لوزارة الشؤون العالمية على قطاع غزة”. وبلغ وزن المساعدات المُسقطة جوا 21,600 رطل (حوالي 9.7 طن).
وذكرت هيئة البث الكندية أن هذه أول عملية إنزال جوي تنفذها كندا باستخدام طائراتها العسكرية لتقديم مساعدات إنسانية في غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن ست دول، بينها كندا، أسقطت 120 طردًا من المساعدات الغذائية لسكان غزة. والدول الخمس الأخرى هي الأردن، الإمارات، مصر، ألمانيا، وبلجيكا.
وكانت كندا قد أعلنت الأسبوع الماضي نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، في خطوة زادت الضغط على إسرائيل، خاصة مع تفاقم المجاعة في القطاع.
وأكدت الحكومة الكندية أن القيود التي تفرضها إسرائيل تعيق وصول المساعدات الإنسانية، ووصفت ذلك بأنه “انتهاك للقانون الدولي الإنساني يجب أن يتوقف فورًا”.
ولم تُصدر السفارة الإسرائيلية في أوتاوا أي تعليق فوري على البيان الكندي، فيما تنفي إسرائيل هذه الاتهامات وتلقي باللوم على حركة حماس في معاناة السكان المدنيين.
يُذكر أن إسرائيل قطعت الإمدادات الغذائية عن غزة في مارس، ثم خففت الحصار جزئيًا في أيار، مع استمرار فرض قيود قالت إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة. وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عناصر من حماس يسرقون المساعدات ويبيعونها.
غير أن وكالة “رويترز” ذكرت في أواخر الشهر الماضي أن تحليلاً داخليًا أجرته الحكومة الأميركية لم يعثر على دليل يُثبت وجود سرقة ممنهجة للمساعدات من قبل حماس.
وتقول إسرائيل إنها تتخذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها وقف القتال في بعض المناطق خلال ساعات محددة، والسماح بعمليات إنزال جوي، وتوفير ممرات آمنة لقوافل الإغاثة.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتسببت في أزمة جوع وتشريد جميع سكان القطاع.
وتواجه إسرائيل اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، وأمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات تنفيها تل أبيب.