يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات انتشاراً حول العالم، لا سيما أنه يجمع بين المذاق المميز والفوائد الصحية العديدة. ووفقاً للأطباء، يتمتع الشاي بخصائص مضادة للسرطان، ويساهم في تحسين صحة القلب والأمعاء وتعزيز التركيز والنوم.
وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن الشاي يُستخرج من نبتة الكاميليا الصينية، وغالباً ما يُمزج مع نباتات أخرى لإضافة النكهات، لكن مهما كان نوعه — أخضر، أسود أو أبيض — فإن فوائده الصحية تبقى لافتة.
تقول اختصاصية التغذية الدكتورة كاري روكستون إن الشاي «غني بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية مضادة للأكسدة تُساعد على مكافحة تلف الخلايا وتأخير الشيخوخة». وأوضحت أن إضافة الحليب إلى الشاي لا تُقلل من فوائده، بل قد تُفيد النساء عبر تعزيز الكالسيوم وحماية العظام.
كما يُعتبر الشاي داعماً أساسياً لصحة القلب، إذ تُشير دراسات إلى أن مكوّناته من «الفلافونويد» تُسهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتات والنوبات القلبية. وأظهرت تجارب سريرية أن شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأسود يومياً يُخفّض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
أما على صعيد الجهاز الهضمي، فيُعدّ الشاي من المشروبات الغنية بالبريبايوتيك، التي تُعزّز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يُحسّن عملية الهضم والمناعة. كما يرتبط تناوله بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسرطان، خصوصاً سرطان الأمعاء.
ولا تقتصر الفوائد على الجسد فحسب؛ فالشاي يساعد أيضاً في التركيز وتهدئة التوتر بفضل احتوائه على الكافيين والأحماض الأمينية مثل «إل-ثيانين»، التي تُولّد إحساساً بـ«التركيز الهادئ». كما أن طقس إعداد الشاي نفسه يُسهم في الاسترخاء وتحسين المزاج والنوم، ما يجعله مشروباً يعتني بالجسد والعقل معاً.