يواجه مؤتمر “كوب30” في البرازيل يومًا عصيبًا اليوم السبت، بعد محادثات مكثفة استمرت طوال الليل لمحاولة تجاوز الجمود في المفاوضات، عقب اعتراض الاتحاد الأوروبي على اتفاق كان من المقرر اعتماده، بحجة أنه سيقوض الجهود الرامية إلى الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي.
وكان من المفترض أن يختتم المؤتمر الذي استمر أسبوعين يوم الجمعة، لكن الخلافات أجبرت المفاوضين على تمديد النقاشات. ويُنظر إلى هذا الحدث على أنه فرصة لإظهار قدرة الدول على توحيد جهودها لمواجهة تغير المناخ، رغم غياب الولايات المتحدة.
تحاول الرئاسة البرازيلية للمؤتمر التوصل إلى حل وسط بشأن اتفاق كانت معظم الدول الـ200 المشاركة مستعدة لقبوله، إلا أن الاتحاد الأوروبي اعتبره غير متوازن. ويحتاج أي اتفاق إلى توافق جماعي، فيما يظل الأمل ضئيلاً في التوصل إلى اتفاق يحدد تفاصيل كيفية وموعد تنفيذ الدول لوعودها بالتخلي عن الوقود الأحفوري. وقد أبدت مجموعة الدول العربية اعتراضًا شديدًا على الاتفاق المقترح.
ويتضمن الاحتمال القائم أن تتفق الدول على أداة طوعية “لتسريع التنفيذ عالميًا”، تسمح بمناقشة سبل تعزيز جهود خفض الانبعاثات.
كما دعت مسودة جزء من الاتفاق النهائي، اطلعت عليها وكالة رويترز اليوم السبت، إلى بذل جهود عالمية لزيادة التمويل المخصص لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2035.