اختفى جو يونغ-وون، السكرتير البارز في حزب العمال الكوري الشمالي وأحد المقربين من الزعيم كيم جونغ-أون، عن الأنظار منذ حوالي شهرين، مما أثار تساؤلات حول مصيره وموقعه داخل هيكل السلطة في البلاد. وكان آخر ظهور علني له في 28 شباط الماضي، حيث حضر مراسم وضع حجر الأساس لمجمعات صناعية إقليمية، لكن لم تُنقل أي تقارير إعلامية لاحقة تشير إلى أي ظهور جديد له.
يعتبر جو من الشخصيات البارزة التي كانت ترافق كيم جونغ-أون في الفعاليات العامة، مما جعل اختفاءه لفترة طويلة أمراً لافتاً، وفقاً لتعليقات مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وفي سياق مشابه، غاب ري إيل-هوان، الأمين الأول السابق للحزب، عن الظهور العلني منذ 2 كانون الثاني حين شارك في جلسة تصوير مع العمال والمساهمين الوطنيين.
لم يتم ذكر أي من المسؤولين في قائمة الشخصيات الرفيعة التي زارت ضريح الزعيم المؤسس كيم إيل-سونغ بمناسبة ذكرى ميلاده في 15 نيسان، وهو حدث تقليدي يحضره عادة كبار قادة النظام. وفي هذا السياق، أكدت مصادر كورية جنوبية أن حكومتهم تتابع عن كثب هذه التطورات، مشيرة إلى أن مثل هذه الاختفاءات كانت تعود عادة إلى أسباب مثل التقاعد، المرض، أو عمليات “التطهير الداخلي”، بالإضافة إلى ما يسمى “التعليم الثوري”.
يأتي هذا في وقت كان فيه كيم جونغ-أون قد شدد في بداية العام على أهمية تعزيز الانضباط الوظيفي، منتقداً مخالفات بعض المسؤولين الإقليميين ووصفها بـ”الجريمة الكبرى” في اجتماع موسع لأمانة الحزب.