إدمان الهاتف

إذا كنت تمتلك هاتفًا ذكيًا، فمن المحتمل أنك تقضي وقتًا طويلاً عليه، سواء كنت تتابع ما هو جديد على إنستغرام، تشاهد مقاطع فيديو على تيك توك، تراسل عبر واتساب، أو تغمر نفسك في المنشورات المتدفقة على منصة إكس.

ومن الصعب في كثير من الأحيان تقليل الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تم تصميمها لتكون مدمنة. وغالبًا ما يكون تقليل “وقت الشاشة” أكثر من مجرد مسألة قوة إرادة، خاصة بالنسبة للأشخاص الأصغر سناً، الذين لا تزال أدمغتهم وقدرتهم على التحكم في الاندفاعات في طور التطور.

إذا كنت تشعر أنك مدمن على الهاتف وترغب في تقليل الساعات التي تقضيها في النظر إلى جهازك، إليك بعض الأساليب التي يمكنك تجربتها لاستثمار المزيد من الوقت في حياتك الواقعية.

  1. التخلص من التطبيقات التي تضيع وقتك
    أول خطوة سهلة هي حذف أي تطبيقات تستهلك وقتك. قم بحذف تطبيقات مثل فيسبوك، إنستغرام، أو تويتر من هاتفك دون إلغاء حسابك، بحيث يمكنك العودة إليها وقت الحاجة، مثل نشر صورة التقطتها عبر هاتفك. بدلاً من استخدام الهاتف بشكل مفرط، يمكنك نشر ما ترغب به باستخدام جهاز الحاسوب. ومع ذلك، احذر من أن تعود لتثبيت هذه التطبيقات مرة أخرى، حيث قد تجد صعوبة في حذفها بعد ذلك.
  2. استخدم الضوابط المدمجة
    تحتوي أجهزة الآيفون والأندرويد على ضوابط مدمجة تساعد في تنظيم وقت الشاشة، ويمكن أيضًا أن تكون مفيدة للآباء لتنظيم استخدام الأطفال لأجهزتهم. في الآيفون، توجد خاصية “وقت الشاشة” التي تسمح لك بتحديد فترة راحة خلال اليوم أو ضبط حدود زمنية لاستخدام التطبيقات المختلفة. رغم أن هذه الضوابط تساعد في الحد من الاستخدام، فإنها ليست صارمة تمامًا، إذ يمكنك تجاوز القيود بسهولة.
  3. لا تدع الهاتف يشتت انتباهك
    يمكنك تقليل التشتيت عبر الهاتف باستخدام وضع “التركيز” على الآيفون أو الأندرويد، حيث يوقف الإشعارات أثناء الأنشطة المهمة مثل الاجتماعات. يمكنك أيضًا تفعيل وضع النوم أو تغيير شاشة الهاتف إلى اللون الرمادي لجعلها أقل جذبًا. هناك أيضًا ميزة في هواتف أندرويد تُنبه المستخدمين بعدم النظر إلى هواتفهم أثناء المشي.
  4. حظر التطبيقات
    إذا كانت الضوابط المدمجة لا تكفي، يمكنك اللجوء إلى تطبيقات خارجية مثل Jomo، Opal، Forest، وغيرها التي تم تصميمها لمساعدتك في تقليل وقت الشاشة. تتوفر هذه التطبيقات بإصدارات مجانية ومدفوعة، وتساعدك على التوقف عن استخدام التطبيقات المشتتة.
  5. استخدام الأجهزة الخارجية
    إذا لم تكن الأدوات البرمجية كافية، يمكنك اللجوء إلى أجهزة مادية مثل “Unpluq” أو “Brick” التي تضيف مقاومة فعلية للوصول إلى التطبيقات المحظورة. هذه الحلول الملموسة قد تكون أكثر فعالية في تقليل التشتيت مقارنة بالتطبيقات.
  6. إخفاء الهاتف تمامًا
    يمكنك التفكير في إخفاء هاتفك بالكامل باستخدام صناديق أو أكياس مخصصة مثل “Yondr”، التي تحتوي على قفل لحفظ الهواتف أثناء وجودك في أماكن معينة مثل الحفلات أو المدارس.
  7. رؤية طبيب مختص
    قد يكون هناك أسباب أعمق لتمسكك بالهاتف، مثل القلق أو التوتر أو الاكتئاب. إذا كنت تشعر أن هذه المشاعر تساهم في إدمانك للهاتف، قد يكون من المفيد استشارة مختص يساعدك في إدارة هذه المشاعر وتطوير علاقتك بالتكنولوجيا.
  8. استبدل الهاتف الذكي بهاتف أبسط
    قد يكون الحل المتطرف هو استبدال هاتفك الذكي بهاتف أبسط يحتوي فقط على الوظائف الأساسية. قد يساهم هذا الخيار في تقليل الوقت المفرط الذي تقضيه على الهاتف، ويمنحك فرصة للابتعاد عن التطبيقات المسببة للإدمان.

من خلال هذه الأساليب، يمكنك تقليل وقتك على الهاتف واستخدامه بشكل أكثر إنتاجية، مما يمنحك الفرصة للاستمتاع بحياة أكثر توازنًا بعيدًا عن الشاشات.

البحث