chatgpt

على الرغم من تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في المهام اليومية، من كتابة المقالات إلى تلخيص الاجتماعات وتقديم المشورة، لا يزال بعض المستخدمين يواجهون صعوبة في الحصول على ردود دقيقة وشخصية تتجاوز الطابع السطحي. هنا تبرز “قاعدة الكلمات الثلاث” كأداة ذكية وبسيطة تُحدث فرقًا ملموسًا في جودة المخرجات وسياقها المهني أو الإبداعي.

ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟
تعتمد هذه القاعدة ببساطة على إضافة توجيه مكون من ثلاث كلمات إلى نص الطلب الموجّه إلى ChatGPT. هذا التوجيه يمنح الذكاء الاصطناعي إطارًا واضحًا للرد من خلال نبرة معينة، أو أسلوب كتابة محدد، أو منظور مهني خاص. لا تتطلب القاعدة إعادة صياغة السؤال أو تعقيد اللغة، بل يكفي إدراج عبارة قصيرة تتضمن: “مثل محامٍ”، “كن معلّمًا”، أو “تصرّف كأديب”، لتحفيز الذكاء الاصطناعي على تقديم ردود أكثر عمقًا وتخصصًا. على سبيل المثال، تؤدي عبارة “مثل محامٍ” إلى ردود منظمة ومنطقية، بينما تنتج عبارة “كن معلّمًا” شروحات مبسطة وواضحة، أما “تصرّف كأديب” فتنتج نصوصًا قوية ومباشرة.

لماذا تنجح هذه الطريقة؟
يكمن نجاح هذه القاعدة في قدرة ChatGPT على محاكاة أساليب كتابية وأصوات مهنية متعددة، بفضل تدريبه على كم هائل من النصوص والأنماط اللغوية. فبمجرد توجيهه عبر عبارة قصيرة على غرار “مثل أستاذ جامعي”، يتحول أسلوبه تلقائيًا ليتماشى مع طبيعة هذا الدور، مما يمنح المستخدم ردًا أقرب إلى ما قد يقدمه خبير بشري في نفس المجال. تُعد القاعدة مفيدة بشكل خاص في الحالات التي تتطلب استهداف جمهور معين، أو استخدام نبرة محددة، سواء كانت إقناعية، تعليمية، أو تقنية، أو تجنّب الردود العامة أو السطحية.

أمثلة على صيغ فعّالة
يمكن استخدام القاعدة عبر صيغ متعددة تناسب مختلف الأغراض، من الكتابة إلى الترجمة والتحليل الإبداعي. من الأمثلة الشائعة: “لخّص مثل صحافي”، “اشرح مثل أستاذ”، “قدّم ملاحظات مثل مرشد”، “اكتب قصيدة مثل كاتب أغاني”، “ترجم مثل دبلوماسي”. تزداد فاعلية القاعدة كلما كانت الشخصية المختارة أكثر تحديدًا ودقة، مثل مدير تنفيذي، معالج نفسي، مصمم، مدرب، أو حتى مراهق، حيث تضفي بُعدًا إنسانيًا وواقعيًا على الرد.

البحث