الصداع

يعاني بعض الأشخاص من نوبات صداع نصفي حادة تُرافقها أعراض مزعجة مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية الشديدة تجاه الضوء والصوت، ما يترك المصابين في حالة من الانعزال، والشعور بالإحباط أو الذنب، خاصةً عند اضطرارهم للابتعاد عن الآخرين بشكل مفاجئ.

بحسب موقع “هيلث”، فإن تقديم الدعم والرعاية لشخص عزيز يمر بنوبة صداع نصفي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في تخفيف معاناته. إليك أبرز الطرق للمساعدة:

  1. توفير بيئة هادئة

أحد أهم الخطوات لعلاج نوبة الصداع النصفي هو خلق بيئة مريحة ومظلمة.

أطفئ الأضواء: نظرًا لأن الحساسية تجاه الضوء تُعد من محفزات النوبة، قم بإطفاء الأنوار وإغلاق الستائر.

قلّل الضوضاء: حاول إبعاد المصاب عن مصادر الإزعاج، مثل التلفاز أو الشارع أو الأجهزة المنزلية.

استخدام سماعات عازلة: في حال تعذّر تقليل الضوضاء، قدم له سماعات تخفف من تأثير الأصوات الخارجية.

  1. توفير وسائل الراحة

يمكنك تخفيف الألم وعدم الراحة باستخدام أدوات بسيطة:

الماء: الجفاف يزيد من حدة الصداع، فشجّع المصاب على شرب رشفات صغيرة من الماء بانتظام.

وجبات خفيفة: قد تساعد بعض الأطعمة الخفيفة مثل الخبز المحمص أو البسكويت في تخفيف الغثيان. تجنب الأطعمة المحفزة كالكافيين والشوكولاتة.

العلاج بالبرودة أو الحرارة: وسادة باردة أو دافئة على الرأس أو الرقبة قد تخفف من الألم. يختلف التفضيل من شخص لآخر، فاختر الأنسب له.

  1. تشجيع تناول الأدوية

غالبًا ما يتبع المصابون بالصداع النصفي خطة دوائية خاصة بهم:

أدوية بدون وصفة: مثل تايلينول (أسيتامينوفين)، أدفيل (إيبوبروفين)، أليف (نابروكسين)، أو الأسبرين.

أدوية بوصفة طبية: مثل أدوية التريبتان أو الجيبانت.

قد تساعد في إيقاف النوبة أو تخفيف أعراضها خلال ساعتين، ويفضل تناولها فور ظهور العلامات الأولى. يمكنك المساعدة من خلال تحضير الجرعة المناسبة حتى لا يضطر المريض لقراءة التعليمات أثناء الألم.

  1. إظهار التعاطف

الصداع النصفي ليس مجرد ألم في الرأس، بل حالة صحية شاملة قد تستمر أيامًا.

صدق تجربتهم: حتى إن لم تظهر أعراض واضحة، خذ شكواهم على محمل الجد.

استمع دون جدال: لا تحاول التقليل من ألمهم أو تقديم نصائح غير مرغوب بها.

اسأل بطريقة بسيطة: استخدم أسئلة مغلقة (نعم أو لا) لتجنب إرهاقهم بالإجابات.

طمأنتهم نفسيًا: أخبرهم أن المرض ليس ذنبهم، وأن غيابهم عن بعض المهام لا يقلل من قيمتهم أو دورهم.

  1. الحضور والدعم

بعض المصابين يشعرون بالراحة عند وجود شخص بجانبهم، سواء عبر لمسة خفيفة، تدليك، أو حتى الجلوس بصمت.

لكن البعض الآخر قد يفضل العزلة التامة أثناء النوبة. احترم رغبتهم، وكن حاضرًا دون فرض نفسك.

  1. تقليل المحفزات

بالإضافة إلى الضوء والضوضاء، هناك محفزات أخرى تختلف من شخص لآخر:

الروائح القوية، التوتر، ودرجات الحرارة قد تُفاقم الحالة.

اسأل الشخص عمّا يمكن تغييره لجعل البيئة أكثر راحة، كتشغيل المروحة أو توفير بطانية عند الحاجة.

  1. المساعدة في المهام اليومية

أثناء النوبة، قد يكون من الصعب على المصاب تجاهل المسؤوليات المتراكمة.

من خلال توليك بعض المهام اليومية، مثل تنظيف المنزل أو رعاية الأطفال، تتيح لهم فرصة للراحة التامة والتعافي بشكل أسرع.

البحث